دوري كرة القدم «مجمّد» إلى إشعار آخر
الجولان – نبيه عويدات – 17\08\2008
لم تجدد مباريات دوري كرة القدم في مرحلة الإياب، وذلك بسبب التوتر الذي حصل في
مباراة الأمل والوحدة التي أقيمت على ملعب بقعاثا يوم السبت في 08\08\2008، وتعادل
فيها الفريقان. وبالرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد الرياضي لحل
الإشكالية، إلا أن الأطراف لم يتفقوا بعد على مخرج للأزمة، رغم وجود قرار تم اتخاذه
بالأغلبية، بعد التصويت الذي أجري في الاجتماع قبل الأخير.
ويبدو الانقسام واضحاً بين أعضاء الاتحاد الرياضي، حيث يؤيد القسم الأكبر القرار
الذي تم اتخاذه، بينما يعارض القسم الآخر هذا القرار، ويتمسك كل برأيه الأمر الذي
يهدد بانقسام الاتحاد أو خروج بعض الفرق من الدوري.
وكان الاتحاد الرياضي قد اجتمع مرتين: المرة الأولى في الأسبوع الماضي في مقر نادي
الشباب في بقعاثا، والمرة الثانية في مقر نادي الحرية في مجدل شمس.
وحسب المعلومات التي وردت من أحد أعضاء الاتحاد فإن الاجتماع الأول اتسم بالتوتر
الشديد، وقد اتخذ فيه الاتحاد قراراً بالأكثرية بخصم 3 نقاط من رصيد نادي الأمل،
الأمر الذي يزيحه من صدارة القائمة، وهذا ما أثار غضب أعضاء فريق الأمل. فبعد أن
تسربت تفاصيل المداولات في الجلسة إلى الخارج قام لاعبون من فريق الأمل باقتحام مقر
الجلسة والتهجم على بعض أعضاء الاتحاد، وقام لاعب منهم بضرب أحد أعضاء الاتحاد، في
الوقت الذي احتشد عدد كبير من لاعبي ومشجعي فريق الأمل خارج مكان الاجتماع، الأمر
الذي استدعى إخراج أعضاء الاتحاد تحت الحماية من قبل شباب من بقعاثا.
ويضيف عضو الاتحاد: بعد ما حصل في هذا الاجتماع يفكر أعضاء الاتحاد باتخاذ عقاب
جديد ضد فريق الأمل، وهو منع اللاعب المذكور من المشاركة في مباريات الدوري بشكل
كلي، وهو أحد اللاعبين البارزين في الأمل. لكنه علم أن فريق الأمل سيتخذ هذا القرار
بنفسه، لذلك تم التريث قليلاً.
ويضيف المصدر أيضاً، أن الاجتماع الأخير للاتحاد كان مساء أمس السبت في مقر نادي
الحرية، وكان المفروض من نادي الأمل الرد بشكل كلي على قبوله بقرار الاتحاد، إلا أن
نادي الأمل طلب مهلة إضافية لإعطاء الجواب.
فريق الأمل من جهته يدحض الاتهامات ويقول أن العقوبة التي قررها الاتحاد مبالغ فيها
ولا تستند إلى الدستور.
السيد مجيد أبو شبلي من المسؤولين في نادي الأمل- بقعاثا، يقول بأن قضية التصويت
مغلوطة من أساسها، وأنه يجب الاستناد في هذه الحالات إلى دستور الاتحاد، والدستور
لا يقر التصويت، بل يمنح بطاقة صفراء تحذيرية في حال وجود المشاكل التي يدعيها بعض
أعضاء الاتحاد. وفيما لو تكررت القضية، عندها يتم منح البطاقة الحمراء للنادي، ويتم
بموجبها خصم نقاط من رصيده.
ويضيف السيد أبو شبلي أن فريق الأمل، بمساعدة باقي الفرق من قرية بقعاثا قد بذلوا
جهوداً جبارة، شهد لها أعضاء الاتحاد أنفسهم، لتنظيم اللعبة ومنع الاحتكاك بين
جمهور الأمل وجمهور الوحدة، وأنه يجب أن يشكروا على ذلك لا أن يعاقبوا.
وفي سؤال وجهناه للسيد مجيد عن الاتهام الذي يوجهه بعض المسؤولين من الفرق الأخرى،
بأن التحكيم السيء هو الذي سمح لفريق الأمل بالتعادل في المباراة المذكورة، بعد أن
كانت النتيجة عند انتهاء الوقت الأصلي للمبارة لصالح فريق الوحدة- مسعدة. ويقول
هؤلاء أن لاعبي الأمل وجمهوره شكلوا ضغطاً على الحكم، ما أدى إلى اتخاذه قرارات غير
عادلة، مثل تمديد المباراة لمدة 6 دقائق، ومنح ضربة جزاء غير صحيحة لصالح الأمل.
وعلى هذه الأسئلة أجاب السيد مجيد بالقول بأنها إدعاءات غير صحيحة بتاتاً، وأن
الحكم لم يتعرض لأي ضغط، وأن ضربة الجزاء كانت صحيحة 100%.
أما عن قضية الرد على قرار الاتحاد، فيقول السيد مجيد بأنه لم يتخذ أي قرار حتى
الآن، وأن هناك اجتماع سيعقد بشكل عاجل لجميع فرق قرية بقعاثا، سيتم خلاله التشاور
واتخاذ قرار موحد حول كيفية المضي قدما في الدوري.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |