اعتصام في ساحة سلطان الأطرش
الجولان – نبيه عويدات – 21\08\2008
قامت مجموعة من الشباب والصبايا بالاعتصام عصر اليوم في ساحة سلطان الأطرش.
المعتصمون حملوا لافتات تطالب بتحديد آلية حضارية لاتخاذ القرارات في البلدة،
مستنكرين تغييب المجتمع، وبالتحديد الشريحة الشبابية عن ذلك. المعتصمون أكدوا أن
عملية الاعتصام هذه ستستمر كل عصر خميس، من الخامسة وحتى السابعة، حتى يتم التجاوب
مع مطالبهم.
- نحن شباب هذا البلد من حقنا أن نكون شركاء في القرار
- نحن جزء من هذا المجتمع ويحق لنا المشاركة في القرار
- حقوقنا في جيوب الأوصياء
- مشاريع قيد التنفيذ: حديقة عامة، مستشفى، شفع عمار، مشروع
بلد...
- الساكت عن الحق شيطان أخرس
- لن أبقى في الظلمة
- الأفكار لها أجنحة لا أحد يستطيع منعها من الطيران
- حقي أن أكون.. أن أعيش، أن أختار
هذه هي الشعارات التي رفعها المعتصمون عصر اليوم في ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس،
في هدوء تام ودون ضجيج، حيث يعلل أحدهم ذلك بقوله: "مللنا الشعارات والخطابات وجاء
الوقت الذي تكون فيه القيمة للمضمون وللعمل. اللافتات تقول كل شيء، لذلك لا حاجة
للمزيد من الكلام. الناس جميعهم يعرفون المشكلة وأن الوضع القائم غير صحي".
موقع «جولاني» التقى بعض المشاركين في الاعتصام وأخذ منهم الحديث التالي:
خزام فخر الدين حملت لوحة لامرأة وقد لفت بشريط شوكي،
قالت:
"نحن بحاجة إلى التمكن من إبداء رأينا بصراحة دونما مواربة لأن ذلك لا يعجب أحدهم.
حرية التعبير عن الرأي معدومة بشكل فعلي فنحن نضمر شيئاً ونقول شيئا آخر، وهذا يجعل
مجتمعنا يعيش وضعا غير صحي".
عمر أبو جبل:
"جئنا إلى هنا باسم جيل الشباب الذي لا أحد يأخذ برأيه، ونرى بأن الأمور
تسير في هذا المجتمع دون أن يتم مناقشتها. لا أحد يعرف كيف تسير الأمور وأين تتخذ
القرارات. جئنا إلى هنا لنطالب بشفافية في اتخاذ القرارات في هذا المجتمع والتأكيد
على عدم شرعية ما يجري حالياً".
معتز أبو جبل:
"هناك أشخاص يتخذون القرارات في هذا المجتمع دون العودة للناس. الذين يتخذون
القرارات لم يدرسوا المجتمع في أي يوم من الأيام ولا يعرفون الحقائق، ويتم اتخاذ
القرارات بشكل عشوائي واستفزازي أحياناً. يجب إعادة صياغة الأمور وخلق آلية حضارية
وصحية لاتخاذ القرارات وصياغة مستقبل البلد.
لنأخذ مثالاً القرارات التي تم اتخاذها مؤخراً من قبل «الخلوة»، هل فحص من اتخذ هذه
القرارات جدواها، أو قام بدراسة لمعرفة أسباب المشكلة التي تم اتخاذ القرارات
بشأنها؟ الجواب طبعاً هو لا، وإنما تم اتخاذ القرارات بشكل اعتباطي لا يستند للواقع
ولا إلى أي أساس علمي أو اجتماعي حقيقي.
الاعتصام هنا اليوم جاء بعد تردد كبير، لأننا لا نريد أن يفكر أحدهم بأننا نقف ضد
رجال الدين، بل نقف ضد الطريقة التي يتم فيها اتخاذ هذه القرارات.
يجب علينا الاعتراف بأن الوضع منذ العام 1982 قد تغير، والظروف قد تغيرت. في 82 كان
وضع طارئ وظرف خاص، ولذلك كانت تتخذ القرارات بطريقة معينة هي غير مقبولة اليوم.
لذا يجب إيجاد آلية جديدة وحضارية لاتخاذ القرارات في هذا المجتمع. لذا يجب وضع حد
لهذا قبل فوات الأوان والوصول إلى مرحلة الطلاق".
هيثم سراي الدين:
"نطالب بإقامة لجنة شعبية تضم كافة شرائح المجتمع لإدارة شؤون البلدة بجميع
نواحيها: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية. نحن سنستمر بالاعتصام في هذا
المكان كل عصر يوم خميس ونأمل أن تكبر دائرة الاحتجاج، وخاصة من قبل جيل الشباب،
لكي نتمكن من المضي قدما".
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |