طفل
جولاني في اعتصام نساء جولانيات أمام مقر الصليب الأحمر في القدس العام الماضي
لأول مرة منذ 15 سنة إسرائيل تسمح لنساء من الجولان
بزيارة دمشق
الجولان – 26\08\2008
شاهد تقارير سابقة عن القضية |
اعتصام من يوم 01\05\2007 في مسعدة |
تقرير سابق عن تشتت العائلات |
أفاد مندوب الصليب الأحمر في الجولان، السيد اسعد الصفدي، أن وفداً يضم 411 شخصاً
سيغادر الجولان إلى دمشق يوم الخميس القادم (28\08\2008) وسيبقى هناك 4 أيام ليعود
في 31\08\2008.
وفي سابقة ربما تكون تغييراً في السياسة الإسرائيلية تجاه علاقة مواطني الجولان
بوطنهم الأم دمشق، فإن السلطات الإسرائيلية سمحت، وللمرة الأولى منذ مطلع
التسعينات، بسفر نساء جولانيات، بعد أن كانت الزيارة حصراً على وجال الدين الذكور،
الذين كانوا يسافرون في نهاية آب من كل عام للمشاركة في الزيارة الدينية لمقام
النبي هابيل (عليه السلام).
ويضم الوفد الحالي 14 امرأة بالإضافة إلى رجال ليسوا متدينين. هؤلاء النسوة انقطعن
عن عائلاتهن منذ سنوات طويلة، وكانت إسرائيل تمنعهن من التواصل مع ذويهن لسنوات
طويلة.
وكانت حركة نسوية قوية قد طالبت في السنوات الأخيرة بحل هذه الأزمة الإنسانية التي
يعاني منها المجتمع الجولاني، نتيجة انقسامه على طرفي خط وقف إطلاق النار منذ العام
1967، بعد احتلال إسرائيل للجولان.
هذه الحركة النسوية كانت قد شكلت ضغطاً متواصلاً، عبر قنوات عدة، على السلطات
الإسرائيلية، كان من ضمنها التوجه برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة
إلى أعضاء كنيست عربا، والرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في إسرائيل، وجهات أخرى،
بالإضافة إلى اعتصامات عدة، منها اعتصام أمام مكتب الداخلية الإسرائيلية في مسعدة،
وآخر أمام مكتب الصليب الأحمر الدولي في القدس، ربما تكون قد ساهمت في تغيير الموقف الإسرائيلي.
والملفت للنظر أن يشمل الوفد الحالي رجالاً ليسوا متدينين، وهو ما كانت إسرائيل
ترفضه منذ الاحتلال عام 1967، رغم مطالبة السكان القوية بذلك على مدى عشرات السنين،
وهو ما يشكل سابقة مهمة جداً، يأمل المواطنون أن تكون تجولا في السياسة الإسرائيلية
تجاه علاقة سكان الجولان بوطنهم الأم سوريا.
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |