عبور 394 شخصاً من الجولان إلى دمشق
الجولان – 28\08\2008
عبر 394 شخصاً من أبناء الجولان اليوم الخميس خط وقف إطلاق النار عبر معبر القنيطرة
متوجهين إلى دمشق، وذلك في إطار الزيارة السنوية التي تسمح بها إسرائيل إلى مقام
النبي هابيل (ع).
وكان من بين العابرين 374 من رجال الدين المشاركين في الزيارة الدينية، بالإضافة
إلى 14 امرأة سمح لهن بزيارة عائلاتهن في دمشق للمرة الأولى من سنوات عديدة، وأيضاً
سمحت السلطات لعائلة السيد وليد متعب أبو صالح وأخواته بالسفر لتعزية العائلة على
الطرف الآخر بوفاة شقيقتهن قبل مدة.
وعلم أن السلطات الإسرائيلية قد مددت للوفد الديني يوماً إضاقياً، حيث ستمتد
الزيارة لهذا العام في 28\08\2008 وستستمر حتى يوم الاثنين 01\09\2008، أي لمدة 5
أيام، وذلك للمرة الأولى، حيث كانت هذه السلطات تسمح بزيارة مقتضبة جداً، فقط ليوم
واحد أو يومين، وهو ما كان يعكر صفو هذه الزيارة، إذ لم يكن يتمكن أعضاء الوفد من
زيارة ولقاء أقاربهم في الداخل السوري، خلال هذه المدة القصيرة، التي كانوا
يستغلونها لأداء الشعائر الدينية في مقام النبي هابيل (ع) .
وللمرة الأولى أيضاً سمحت السلطات الإسرائيلية بانضمام عدد من النساء والرجال من
غير أعضاء الوفد الديني، وهو ما يعتبر تغيراً في السياسة الإسرائيلية التي كانت
تسمح حتى الآن فقط لوفد محدد من رجال الدين بالسفر.
وكان السماح لعدد محدد من النسوة بالسفر، دون العشرات غيرهن، قد أثار غضباً كبيراً
لدى المواطنين، وبالتحديد لدى النسوة من العائلات المشتتة على طرفي خط وقف إطلاق
النار، اللواتي كن قد قدمن طلبات للسلطات الإسرائيلية للسماح لهن بالسفر ضمن الوفد،
لكي يتمكنّ من زيارة عائلاتهن على الطرف الآخر من خط وقف إطلاق النار، لكن السلطات
الإسرائيلية سمحت لعدد محدد فقط. العديد من النسوة اعتصمن عند معبر القنيطرة
مستنكرين الظلم الذي تمارسه بحقهن سلطات الاحتلال، مطالبين بالسماح لهن بلقاء أسرهن
على الطرف الآخر.
وكان موقع «جولاني» قد التقى عددا من أعضاء الوفد قبل مغادرتهم إلى دمشق فكان لهم
الحديث التالي:
الشيخ نزيه حسين محمود:
"زيارة الوفد للوطن الأم سوريا هي زيارة دينية. نحن نعتز ونفتخر بأننا جزء لا يتجزأ
من هذا الوطن. مهما طال الزمن ودام الاحتلال يبقى الجولان أرضا عربية سورية. نحن
محافظون على هويتنا العربية السورية. نتمنى السلام العادل والدائم في هذه المنطقة
والعودة إلى أحضان الوطن الأم سوريا الحبيبة".
الشيخ فارس نايف أبو صالح:
"الزيارة هي دينية تقليدية ولها سببان: السبب الأول ديني، أما الثاني فهو زيارة
الوطن والتقاء أبناء الوطن والاطلاع على تقدم الوطن ومنجزاته. وإنشاء الله أن يعود
هذا الجزء المغتصب إلى الوطن ويعم السلام ".
وبدا وفد رجال الدين أكثر تنظيماً هذا العام، عنه في السنوات الماضية، حيث كان قد
دعي لاجتماع في «مبنى الشام» قبل يوم من السفر، وتم هناك تحديد مجموعة نظم على أن
يلتزم بها جميع أعضاء الوفد. ومن ضمن هذه الأمور كان الاتفاق على أسماء المتحدثين
باسم الوفد أثناء بقائه في دمشق، بالإضافة إلى التعليمات التي تلقوها من قبل
السلطات الإسرائيلية التي تمنعهم من نقل أي مواد أو أغراض معهم وتسمح فقط بحقيبة
واحدة فيها أغراضهم الشخصية.
تصوير
جلاء مرعي:
عقب على المادة |
لا توجد تعقيبات حاليا |