صدفة
متفائل - 05\09\2008
ان كنت ادين بالامتنان لاحد ؟ فأني ادينه لمظلتي؛ كنت احملها ذات يوم من ايام
الشتاء
ذلك اليوم لم يكن مطره عاديا ؟ بل كانت تمطر وكأن قربا من الماء قد انفجرت
كنت عائدا الى بيتي من مقهى استعين به على قتل الفراغ الذى لازمني واصبح كظلي
وبعد ان قررت ان اقفل باب قلبي في وجه اي طارق ؛ بعد ان فارقتني تلك التي تربعت على
عرشه فكانت الجب الذي اعاد لي الامل فقد ملئت شغاف القلب وكانت المراءة التي لم
اخال يوما ان احب سواها
وهكذا بقيت وفيا لذكراها
الى ان كان ذلك اليوم الذي شاء القدر ان يفتح لي باب الامل من جديد
اندست تحت المظلة دون ان تستأذن وشاركتني السير
ازاء هذا الموقف اردت ان اظهر لامباليا لكن شيء ما بداخلي جعلني اتخلى عن الكبرياء
واختلست النظر اليها
واذ بها تنظر الي فالتقت عينانا عندها سرى في بدني شيء لم ادري ما هو لكن تذكرت ان
هذا الشيء يشبه ما
شعرت به عندما التقيت بحبيبتي الاولى
لم يدر بيننا اي حوار لكن العيون تكفلت بذلك
اما قلبانا كاتا يترجما الحديث
وبعد مسافة اجتزناها من الطريق قالت : من فضلك اكمل معروفك واوصلني الى ذلك البناء
وبما ان البناء لم يكن بعيدا وكان باستطاعتها ان تصل دون الحاجة لمظلتي خاصة وان
الوابل قد خف
فهمت انها تريد ان تدلني علي البيت ولتقول لي لتتكرر الصدف
عدت الى بيتي وانا مفعم بالمشاعر الجميلة وادركت ان املا جديدا قد لاح امامي وان
الحياة سوف تبتسم من جدبد
امضيت الليل بالاحلام وصرت استعجل الوقت ليكون الغد
نهضت في الصباح وخرجت على عجلاا حمل مظلتي على الرغم من عدم سقوط المطر لكني حملتها
امتناناوتفاؤلا
انتظرت اما باب البناء وانتظرت وماهي الا لحظات ظهرت نظرت اليها كان اجمال قد خصها
واقتصر عليها
كانت تشع انوثة
بادرتني بالصباح شعرت بصوتها عزفا يشنف الاذان
لايمكن للحروف ان تفي لحجم الشعور الذي اعتراني عندما تبسمت لاني فهمت ما رمت اليه
بالامس
وهكذا طرق الحب باب قلبي
وحده الحب يفتح القلوب حتى لو كانت صدئه