وزارة الداخلية الإسرائيلية:
- لا تغيير متوقع في إعطاء تصاريح زيارات
الجولانيين إلى دمشق.
- القانون يمنع الزيارات على اعتبار أن سوريا دولة معادية لإسرائيل.
- هناك استثناء للزيارة الدينية السنوية وطلاب الجامعات.
- هناك استثناء في الحالات الإنسانية الخاصة.
الجولان -
نبيه عويدات - 10\09\2008
بعد الحديث عن إشارات إيجابية حول تغيير السياسة الإسرائيلية لمنح مواطني الجولان
تصاريح السفر إلى دمشق، مديرة مكتب الداخلية في لواء الشمال السيدة عدينة أغمون
تنفي وتقول أن القانون الإسرائيلي يمنع زيارة «الدول المعادية»، ولكن هناك
استثناءات بتصريح خاص من وزير الداخلية.
موقع «جولاني» اتصل هاتفياً بالسيدة أغمون ووجه لها بعض الأسئلة لتوضيح الأمور
للمواطنين، الذين بدأوا بعد سماع تصريح الشيخ موفق طريف الأسبوع الماضي لوفد النساء
الذي زاره من الجولان بهذا الخصوص، والذي قال بأنه لمس إشارات إيجابية من قبل
السلطات الإسرائيلية بتغيير إيجابي لسياسة منح هذه التصاريح، بدأوا بالعشرات بتقديم
الطلبات لمكتب الداخلية الإسرائيلية.
س:
هل هناك سياسة واضحة لدى الداخلية الإسرائيلية حول منح التصاريح لمواطني الجولان
للسفر إلى دمشق؟
ج:
القانون الإسرائيلي يمنع السفر إلى سوريا لأنها «دولة عدوة»، وهذا وارد في "قانون
الخروج من إسرائيل"، ولكن هناك سياسة تساهل مع مواطني هضبة الجولان. هذه السياسة
تقضي بسفر رجال الدين للزيارة السنوية في موعد زيارة النبي سبلان (هكذا وردت من
المصدر ولكن المقصود فيها النبي هابيل - المحرر). التصريح يعطى لوفد من 450 – 500
رجل دين.
وهناك استثناءان لهذه الحالة:
الأول تصريح خاص للطلاب من هضبة الجولان الذين يرغبون بالدراسة في جامعة دمشق. هذا
التصريح يعطى لـ 3 سنوات، ويمدد إذا كان الموضوع الذي يدرسه الطالب يجتاج إلى مدة
أطول، وهذا بشروط.
الثاني هو في الحالات الإنسانيةعندما يكون الحديث عن حالة وفاة، وهذا يمنح للأقارب
من الدرجة الأولى.
س:
لماذا هناك أشخاص يمنحون هذه التصاريح وأشخاص لا (المقصود في الحالات الإنسانية)؟
ج:
هناك عدة أسباب وربما لم يثبتوا بواسطة مستندات رسمية وجود الحالة الإنسانية. على
كل حال هناك أسباب أخرى قد تكون وراء الرفض، مثل التصريح الأمني أو وجود مانع جنائي
لدى مقدم الطلب. القانون يمنح وزارة الداخلية حق الفحص والتقرير لمن تمنح هذه
التصاريح.
هذه السنة كانت لدينا حالة خاصة، حيث قرر يعكوف غانوت، (ראש רשות האוכלוסין)،
وبمناسبة الاحتفالات بالعيد الستين لاستقلال إسرائيل، وفي بادرة حسن نية، ضم عدة
نساء لوفد رجال الدين، وقد وافق وزير الداخلية على ذلك، ووافق أيضاً على تمديد مدة
زيارة الوفد كله يوما إضافياً.
س:
سمعنا في تصريح للشيخ موفق طريف عن إشارات إيجابية من قبل السلطات الإسرائيلية
للسكان لشرائح أوسع من مواطني الجولان لزيارة دمشق، ما مدى صحة هذا الأمر؟
ج:
أنا لست مسؤولة عما يقوله أشخاص خارج وزارة الداخلية، ولكن حسب علمي ليست هناك أي
تغييرات متوقعة في سياسة منح التصاريح، ولا أتوقع شخصياً أن تكون هناك تغييرات.
س: أعطيت في الماضي، وبالتحديد في نهاية الثمانينات تصاريح لعائلات
لزيارة ذويهم في سوريا، حتى أنه كان يسمح لهم بقضاء أوقات قد تصل إلى الشهر هناك ثم
العودة، هل هناك نية لدى السلطات الإسرائيلية لتجديد هذا الأمر؟
ج
: أنا في وظيفتي منذ بضعة أشهر فقط وليس لي علم بوجود مثل هذا
الأمر. لقد استفسرت عن ذلك لدى جهات عديدة، ولدى الصليب الأحمر وقوات الأمم المتحدة
ولكن أحدا لم يؤكد وجود مثل هذا الأمر في الماضي.
وقد تطرقت السيدة عدينة أغمون خلال الحديث معها عن تصرفات تدعو للاستغراب من قبل
أعضاء من وفد رجال الدين، وخاصة بما يتعلق بما يحملونه معهم من أغراض على هناك وما
يأتون به من هناك. وتحدثت عن شخص حمل معه أثناء توجهه إلى دمشق مئات عبوات العسل.
وكذلك في طريق العودة حمل رجال الدين معهم بضاعة بكميات تجارية، وقد قام موظفو
الجمارك بمصادرة معظم هذه البضائع، وتمت إعادتها إلى الجانب السوري. وبالطبع فإن
أصحابها قد خسروها لأن أحدا لن يعيدها إليهم. وأضافت اغمون أن ذلك لا يليق بوفد
رجال الدين ويسبب الحرج لهم، كذلك يتسبب ذلك بطول عملية التفتيش والعبور والتعطيل
على كل العملية. وقد نصحت أغمون رجال الدين، خلال الزيارات القادمة، بالإلتزام بما
هو متفق عليه، وهو الأغراض الشخصية التي تكفيهم لقضاء يومين أو ثلاثة هناك.