أم عادل عرمون جزء من الموروث الشعبي الجولاني - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


أم عادل عرمون جزء من الموروث الشعبي الجولاني
جولاني – 30\09\2008
شيعت إلى مثواها الأخير في مجدل شمس ظهر اليوم الثلاثاء السيدة أم عادل بهية عرمون (الجوهري)، زوجة الشيخ محمد عرمون (الجوهري) عن عمر ناهز السابعة والسبعين.
وقد عرف الجولانيون السيدة أم عادل من خلال حادثة وقعت بينها وبين قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، حين طردته من منزلها في العام 1982، عندما كان الجيش الإسرائيلي يحاول فرض الجنسية الإسرائيلية على مواطني الجولان بالقوة.
وكانت أم عادل، المرأة الجولانية البسيطة، الكادحة، تسمع باسم «أمير دروري» ضابط الاحتلال، ولكنها لم تكن تعرف أن الضابط الواقف أمامها هو نفسه «أمير دروري». وعندما طردته نهرها أحد جنود الاحتلال بقوله:
ويحك ألا تعرفين من هذا؟ّ!
فجاوبته: لا. ومن هذا؟
قال لها: هذا ضابط منطقة الشمال أمير دروري.
وقد وقعت كلمات الجندي على أذني أم عادل كما الزيت على النار، فخلعت حذاءها وتوجهت نحو الضابط قائلة له: "هذا أنت يا رأس الأفعى"! وانهالت عليه بالضرب بحذائها، وسط ارتباك الجنود، الذين حاولوا تخليص الضابط من بين أيديها وإدخاله إلى سيارته، ليغادر المكان على عجل.
وقد تعرضت المرحومة نتيجة ذلك للاعتقال والتحقيق، وفرضت سلطات الاحتلال عليها غرامة مالية وحكماً مع وقف التنفيذ.

وانتشرت قصة أم عادل هذه بين الناس انتشار النار في الهشيم، فدبت الحماس في قلوبهم، في وقت كان فيه الجيش الإسرائيلي يحاصر بيوت مجدل شمس، ويحاول إرغام المواطنين بالقوة على قبول الجنسية الإسرائيلية، وذلك في العام 1982، أثناء الإضراب الكبير الذي خاضه الجولانيون احتجاجاً على فرض سلطات الاحتلال القوانين الإسرائيلية على الجولان.

ودخلت قصة أم عادل هذه الموروث الشعبي الجولاني، وأصبحت مضرب مثل، وجملة يؤتى بها للدلالة على الأحداث المشابهة.

للفقيدة الرحمة ولذويها الصبر والسلوان.