المهندس حسين القيش: تغييرات جذرية في شبكة الكهرباء في المجدل - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


المهندس حسين القيش: تغييرات جذرية في شبكة الكهرباء في المجدل
الجولان \ مجدل شمس – جولاني – 05\10\2008
بعد المشاكل الكبيرة التي عانى منها أهالي مجدل شمس الشتاء الماضي، نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، التقى موقع «جولاني» بالمهندس حسين القيش، وهو مهندس كهرباء ويقدم مؤخراً خدمات استشارية للمجلس المحلي في مجدل شمس، وهو على اطلاع على المشاكل التي عانت منها الشبكة السنة الماضية، ويقوم هذا العام بمتابعة شبكة الكهرباء في البلدة، ويتابع عمليات التحديث التي تخضع لها الشبكة حالياً.
يقول السيد حسين:
لقد كان وضع الشبكة غير سليم ولا يمكنها تحمل العبء الناتج عن استخدام الناس للتيار الكهربائي، ولهذا حدث ما عشناه جميعاً العام الماضي. المشكلة ظهرت إلى الوجود بعد الاستخدام الكثيف لمكيفات الهواء من قبل المواطنين، وهو ما شكل عبءً إضافياً على الشبكة لم يكن بإمكانها تحمله.
لقد قمنا منذ فترة بدراسة الشبكة ووضعنا يدنا على نقاط الضعف فيها، ووضعنا خطة لحلها، ونأمل بذلك أن تصبح الشبكة قادرة على تزويد الناس بالقوة المطلوبة وبدون انقطاع.

كانت هناك مشكلة أساسية في قوة الخط الرئيسي الداخل من شركة الكهرباء إلى البلدة، وكان يزود البلدة بتيار ذي توتر عالي بقوة 80 أمبير، وهذا قليل جداً. بعد استفحال الأزمة السنة الماضية، قام المجلس المحلي بتكبر الخط إلى 110 أمبير، وهو الحد الأقصى الذي كان بالإمكان الوصول إليه في حينه، بحسب إمكانات لوحة الكهرباء الرئيسية المتواضعة للبلدة.
هذا العام نحن بصدد تكبير الخط إلى 140 أمبير، وقد تم بالفعل شراء الخط من شركة الكهرباء، وستقوم الشركة بوصل البلدة بالتيار بقوته المذكورة خلال الشهر القادم. وأنا أعتبر أنه يجب في المستقبل وصل البلدة بخط رديف آخر، يأتي من الجنوب، وبذلك يتم تكبير قوة التيار الواصلة للبلدة إلى 250 أمبير. شركة الكهرباء لم تتمكن من توصيل الخط المذكور إلى مجدل شمس، بسبب مروره في منطقة البساتين، ورفض بعض المزارعين أن يمر خط التوتر العالي فوق بساتينهم، ولذلك ليست هناك إمكانية حالياً لتنفيذ ذلك، مع انه كان ليحل المشكلة بشكل مثالي بالنسبة للبلدة، ويزودها بالتيار من مصدرين، ما سيمنح البلدة مصدراً بديلاً للكهرباء في حال انقطاع التيار في الخط الحالي. الآن سنكتفي بـ 140 أمبير فقط، وهذا على حدود القوة التي تحتاجها البلدة، حسب استهلاك العام الماضي.

المشكلة الثانية كانت اللوحة الرئيسية للكهرباء في البلدة، والتي لم تكن مبنية حسب المواصفات المطلوبة. الآن تم التعاقد مع شركة «شنايدر» وهي شبكة عملاقة رائدة في هذا المجال، وقد ربحت هذه المناقصة بمبلغ 60 ألف يورو، لتركيب 3 لوحات جديدة في الغرفة التي تصل البلدة بشبكة شركة الكهرباء، وهذا يغير الوضع بشكل كلي، حيث أن اللوحة الوحيدة التي كانت موجودة حتى الآن لم تكن كافياً إطلاقاً ولا تناسب كبر البلدة. الشركة ملزمة حسب العقد الموقع معها بالانتهاء من تركيب اللوحات الثلاث الجديدة خلال مدة أقصاها شهر ونصف.

المشكلة الثالثة كانت في توصيل التيار الكهربائي المناسب لحارة الجبل. هذه الحارة الكبيرة كانت بحاجة لمحول توتر عالٍ، ولذلك كان المواطنون يشكون من ضعف التيار، وكانت هذه الحارة تشكل عبئا على الشبكة، ما كان يؤدي إلى انقطاع التيار في كل البلدة. خلال الفترة الماضية لم نتمكن من حل الأزمة بسبب رفض المواطنين تركيب المحول المذكور قرب بيوتهم. هذا الأمر دعانا إلى مد خط أرضي يصل طوله إلى 1000 متر، بكلفة وصلت إلى 430 ألف شيكل، وقد تم فتح مناقصة وفازت بها شركة «إلكو»، وهي شركة عملاقة تقوم بتصنيع المحولات الكهربائية، ويلزمها العقد الذي وقع معها بأن تنتهي من العمل في الخط خلال شهر كحد أقصى. وقد بدأت الشركة العمل بالخط المذكور فعلياً وانتهت من مرحلة الحفر.
هذا الخط سيلعب دورا كبيرا في حل الأزمة، إذ أنه سيقسم البلدة لقسمين، من ناحية شبكة الكهرباء، وهذا سيخدم الشبكة بأمرين:
- الأول: إذا حصلت مشكلة فلن ينقطع التيار عن كل البلدة، وإنما عن الجزء الذي وقعت فيه المشكلة فقط.
- الثاني: إذا كانت هناك مشكلة متواصلة، فيمكن وصل الجزء المتعطل من البلدة عن طريق هذا الخط، حيث أن الخط الجديد شكل مع الخط القديم ما يمكن أن نسميه فكي كماشة بالنسبة لشبكة الكهرباء في البلدة.

المشكلة الأخيرة كانت بضعف خطوط التوتر المنخفض، وهي الخطوط الثانوية الممدودة في الحارات والتي تصل مباشرة لبيوت المواطنين. هذه الخطوط كانت ضعيفة في أماكن عديدة، ولا تتحمل العبء الجديد الذي نتج عن تركيب المواطنين لمكيفات الهواء بهذه الكثافة. نقوم حالياً بإصلاح هذه الخطوط أيضاً.

وفي الختام سألنا السيد حسين عن توقعاته، وهل بإمكان المواطنين أن يطمئنوا إلى أن مشكلة الكهرباء لن تتكرر هذا الشتاء فقال:
أعتقد أن الإصلاحات التي ذكرتها، فيما لو تم الانتهاء منها قبل قدوم الشتاء، فإنها ستكون كفيلة بحل المشكلة، وبعدم تكرار ما حصل العام الماضي.

أقرأ أيضاً:
- هل انتهت أزمة الكهرباء في مجدل شمس؟
- انقطاع الكهرباء المتكرر يكلف المواطنين خسائر باهظة
- مشاكل الكهرباء كابوس يعكر حياة المواطنين