إضراب في ثانوية مسعدة
مسعدة \ الجولان - «جولاني» - 11\10\2008
في اجتماع حضرة مشايخ ووجهاء من قريتي بقعاثا ومسعدة تم اتخاذ القرار بالإضراب في المدرسة الثانوية في مسعدة اعتباراً من يوم الأحد الواقع في 12\10\2008 ولمدة ثلاثة أيام، وذلك عقب أحداث العنف المؤسفة التي حدثت في المدرسة يوم الخميس الماضي بين طلاب من القريتين.
المجتمعون طالبوا السلطات المسؤولة بتنفيذ 3 مطالب رئيسية لفك الإضراب، اعتبروها من الأسباب المؤدية لأحداث العنف، وبالإمكان لو تم تنفيذها الحد مستقبالاً من تكرارها:
1. إقامة سياج يحيط بالمدرسة لمنع دخول الغرباء وغير ذوي الشأن إليها.
2. وضع حارس على مدخل المدرسة.
3. وضع كاميرات مراقبة لمتابعة التحركات المشبوهة ومسببي الشغب.

وكان مشايخ ووجهاء بقعاثا ومسعدة قد اجتمعوا ظهر السبت في بيت الشيخ أبو صالح أسعد أبو صالح في مسعدة، للبحث في أسباب وتداعيات أحداث العنف التي وقعت الخميس الماضي في المدرسة الثانوية. المجتمعون أعربوا عن غضبهم وسخطهم على مسببي القلاقل وأحداث العنف، والذين وصفوهم ببعض الـ «زعران» المعدودين على الأصابع، والذين قد يجرون المجتمع إلى أحداث قد لا تحمد عقباها، لذلك وجب معاقبتهم ووضع حد لهم.
وتحدث المجتمعون عن أن الأمور وصلت إلى حد لا يمكن إغفاله، وأنه سيتم التعامل مستقبلاً بكامل الحزم والقسوة مع هؤلاء الأشخاص. وهذه القرارات تنسحب أيضاً على ما يحدث على الملاعب، وأن مسببي الشغب على الملاعب سيعاملون أيضاً بنفس الطريقة. وتطرق بعض المتحدثين إلى المباراة الختامية لدوري كرة القدم، والتي ستجري الأسبوع القادم، مهددين بأشد عقاب لمن تخول له نفسه افتعال أحداث العنف وجر القريتين إلى مواجهة لا تحمد عقباها.

وقد أوكل المجتمعون للجنة أولياء الأمور في المدرسة متابعة تطورات الأمور والوقوف على تنفيذها. كذلك تم الاتفاق على أن الإضراب يمكن أن يوقف قبل الوقت في حال الاستجابة للمطالب، أو بالعكس التمديد له فيما لو لم يتم تنفيذ المطالب.

وقد تحدث المجتمعون عن التقصير الكبير من قبل السلطات المسؤولة، الداخلية والشرطة، بالقيام بمسؤولياتها كونها صاحبة السلطة في المنطقة، وبالأخص المجالس المحلية في مسعدة وبقعاثا وعين قنية، بالقيام بواجبها تجاه المدرسة التي يتعلم فيها طلاب من القرى المذكورة.

إقرأ أيضاً: استياء شديد في مسعدة وبقعاثا بعد أحداث العنف في الثانوية