استعدادات كبيرة لنهائي دوري كرة القدم في
الجولان
مسعدة \ الجولان - نبيه عويدات – 17\10\2008
تجري يوم غد السبت المباراة النهائية لدوري كرة القدم في الجولان، وتجري
الاستعدادات لها على قدم وساق، من أجل إنجاح هذه المباراة، لما فيها من رمزية لنجاح
الدوري لهذا العام، والذي أطلق عليه اسم دوري أسرى الحرية، تضامناً مع أسرى الجولان
في السجون الإسرائيلية، وقد تم افتتاحه من قبل الأسير المحرر سيطان الولي.
وبعد أحداث الشغب التي كادت تعطل الدوري، قام المنظمون باتخاذ مجموعة من الخطوات
التي من شأنها تخفيف الاحتكاك والتوتر بين جمهوري الفريقين المتباريين، وهما الوحدة
والأمل – متصدري القائمة. ولأول مرة في الجولان يجري الفصل بحاجز حديدي بين
المشجعين من الفريقين المتباريين، ويجري إدخال المشجعين من بوابات مختلفة لتلافي
الاحتكاك بينهم.
وقد توجهنا لعدد من المسؤوليين في الاتحاد والتوادي المعنية وسألناهم عن
الاستعدادات والخطوات التي تم اتخاذها لإنجاح مباراة الغد، فجاءت أجوبتهم على النحو
التالي:
السيد هايل أبو صالح، سكرتير الاتحاد الرياضي في الجولان:
"لأول مرة في تاريخ دوري كرة القدم في الجولان يبقى الحسم على المركز الأول
للمباراة النهائية، فعادة ما كان يتم الحسم قبل أسابيع من انتهاء الدوري. الفريقان
اللذان وصلا للمباراة النهائية، وهما الوحدة والأمل، استحقا هذه المرتبة بجدارة،
وكان التنافس بينهما شديداً. نأمل أن تحذو حذوهما باقي الفرق في الاستعدادات
والتحضير للدوري مستقبلاً.
الاتحاد الرياضي يستعد منذ أسبوعين. لجنة فريق الوحدة من مسعدة قامت بجهود جبارة
للتحضير لهذه المباراة. وعلى أرض الملعب تم بناء حاجز فاصل بين جمهوري الفريقين،
والفراغ الذي في الوسط سيكون فيه جمهور من باقي القرى غير بقعاثا ومسعدة. الدخول
للمشجعين سيكون من مدخلين مختلفين، وسيكون حضور كثيف من الأهالي من كل القرى، وخاصة
مسعدة، بمن فيهم رجال دين ووجهاء، لمنع وقوع أي حادث قد يثير البلبلة أو يؤدي على
أعمال عنف.
كاتحاد رياضي جديد نتمنى أن تكون هذه المباراة على المستوى الذي أبداه الفريقان،
وأن لا يكون هناك شغب، لكي نحقق الهدف الذي نسعى من أجله في الرياضة في الجولان.
هذه المباراة ستكون إشارة فارقة في تاريخ الرياضة واستمراريتها في الجولان، لذا
نطالب الجماهير بالارتقاء إلى مستوى المباراة وتقبل النتيجة مهما كانت، حتى ولو
كانت الخسارة، لأن هذه هي الرياضة فيها الرابح والخاسر، ويجب تقبل الخسارة بروح
رياضية، وهذا هو هدف الرياضة.
ونحن كاتحاد رياضي نوجه التحذير بأن أي جمهور سيقوم بأعمال شغب أو إخلال بالنظام،
فإن ذلك سيؤدي إلى حرمان فريقه من المشاركة في كأس الأندية الذي سيبدأ مباشرة بعد
انتهاء الدوري، وقد تم الاتفاق على هذا الأمر بالإجماع في الاتحاد الرياضي. الاتحاد
يطالب الجمهور بالتحلي بالصبر والهدوء والروح الرياضية، والاستمتاع بالمباراة كما
هو متوقع من محبي كرة القدم أن يفعلوا.
الاتحاد الرياضي يطالب جميع الأندية بالاستمرار في التدريبات الشتوية وإقامة مقرات
ثابتة للأندية، ومتابعة العمل والتدريب بشكل جدي لتحسين مستوى لاعبيهم وجاهزيتهم
للدوري المقبل والعمل بصورة أساسية على بناء الروح الرياضية لدى لاعبيهم".
السيدان ياسر ابراهيم وزاهر البطحيش من اللجنة المنظمة
للمباراة:
"لقد قمنا بتقسيم المدرج إلى قسمين من أجل الفصل بين مشجعي الفريقين ومنع الاحتكاك
بينهم. لقد أعطي حوالي 40% من المدرج لمشجعي فريق الأمل بينما الـ60% الباقية تركت
لمشجعي الوحدة والجمهور القادم من باقي القرى لمتابعة المباراة. تم وضع سياج في
الوسط لمنع انتقال الجمهور من جهة إلى أخرى، وسيفصل بينهم كذلك عدد من الشباب ورجال
الدين من جميع القرى. كذلك تم تحضير موقف سيارات خاص لجمهور فريق الأمل في الجهة
الجنوبية من الملعب، وتم ترتيب الأمور بحيث يدخل فريق الأمل ومشجعوه من البوابة
الجنوبية، بينما يدخل فريق الوحدة ومشجعوه من البوابة الشمالية، وبذلك يمنع
الاحتكاك بينهم.
ستشارك لجان نظام من كلا الفريقين في ضبط الجمهور من كلا الطرفين، وبعد انتهاء
المباراة سيخرج جمهور الأمل من البوابة الجنوبية، وفقط بعد مغادرة جمهور الأمل
سيسمح لجمهور فريق الوحدة بمغادرة الملعب.
لقد تم الاتفاق في الاتحاد الرياضي بأن كل مثير أو مسبب للشغب والفوضي سيتم طرده
مباشرة من الملعب، وفي حالة لم يتمكن أي نادي من ضبط جمهوره، فإنه سيتم حرمان
النادي من المشاركة في كأس الأندية الذي سيجري مباشرة بعد الدوري.، وستتخذ ضد
الفريق عقوبات إضافية أخرى.
نتمنى التوفيق لكلا الفريقين وأن يمتعونا غداً بمباراة جيدة وجميلة".
السيد عفيف حمد، مدرب فريق الوحدة – مسعدة:
نحن مستعدون وعلى أتم وجه لخوض مباراة القمة التي ستجمعنا مع فريق الأمل، والذي
يعتبر من أفضل الفرق المنافسة في هذا الدوري. هذه المباراة تعتبر بحد ذاتها حدثاً
رياضياً مهماً في الجولان، وسوف يكون هناك حضور جماهيري كبير من كافة القرى. نحن
كفريق قمنا هذا الأسبوع بالتحضير بشكل جدي وعلى جميع الأصعدة: النفسية والجسدية
والتقنية، آملين أن نقدم أفضل ما لدينا وأن نمتع الجماهير بمباراة تنافسية وحماسية،
وان تنتصر الأخلاق والروح الرياضية في النهاية. فأتمنى التوفيق للفريق المنافس،
وأتمنى الفوز الثمين لفريقنا، لكي نكلل جهودنا الجبارة برفع كأس أسرى الحرية".
السيد مجيد أبو شبلي، من إدارة نادي الأمل:
"الحقيقة أن الأمور متعلقة أكثر بلجنة التنظيم من مسعدة. لقد قمنا بجولة إلى الملعب
ورأينا الترتيبات التي قام بها المنظمون، والحقيقة «يعطيهم العافية» الترتيبات جيدة
ونحن راضين عنها.
نحن كفريق الأمل لنا لجنة نظام ستكون متواجدة في الملعب وبين الجمهور غداً، ونأمل
أن لا يكون هناك ما يتطلب تدخلها. اللجنة لن تسمح لأحد بافتعال الشغب أو أي إشكالية
، وسيتم إسكاته على الفور.
نحن كفريق خضنا تدريبات يومية استعداداً لهذه المباراة، ونحن باستعداد تام لخوض
المباراة. أتمنى أن تخلو المباراة من أحداث الشغب، أو أي أمور تكون خارجة عن نطاق
الحدث كحدث رياضي ناجح، وأن لا تدخل الخلافات من خارج الملعب إلى الرياضة.
أتنمى أن تكون مباراة رياضية جيدة وترتقي إلى مستوى هذا الكأس وهذا الدوري، وأتمنى
أن تنتهي على خير، لكي يتمكن الجميع من المشاركة في كاس الأندية الذي سيأتي بعد
انتهاء مباريات الدوري".