من نداء فخري المقت ـ من الجولان السوري ـ المحتل ـ مجدل
شمس إلى أعمامي بشر و صدقي الغاليين على قلبي:
لقد وصلتني هديتكم الثمينة (علبة الأقلام) القلم – قلم العلم، قلم
الأخلاق، قلم المبادئ الوطنية.
لا استطيع أن اصف شعوري عندما أعطاني جدي الغالي الهدية التي أرسلتموها إلي. وبسرعة
البرق فتحتها وبعثرت الأقلام جميعها علني أجدكم بينها؟
عمي بشر وعمي صدقي عندها بدأت أتكلم مع الأقلام واسألها عنكم:
ماذا كانا يفعلان عندما اشتريا لي تلك الهدية؟
وما هو شعوركم عندما أرسلتم الهدية ؟
وفجأة بدأت تلك الأقلام تجيبني بكلمات ملأ صداها غرفتي, قائلة: أعمامك يا نداء قد
أصبحا أسطورة الجولان بالنضال وبالصمود في زنازين العدو. وأنا بدوري سوف أنقل صدى
هذه الكلمات إلى رفاقي في الصف الثالث
ج
المدرسة (ا)، عندما أوزع عليهم هذه الهدية التي أرسلت لي ولكافة رفاقي بالصف.
أما أنا سوف أخط وأكتب بهذه الأقلام على سفوح جبل الشيخ وعلى الشمس المضيئة على ربى
الجولان: إلى متى؟؟؟ إلى متى سوف يبقى أعمامي بشر وصدقي ورفاقهم ألا سرى المناضلون
داخل الزنازين المظلمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي؟ يكفي ويكفي، ألم يأت الوقت كي
يتحرروا؟؟؟ ألم يأت الوقت كي يحضنني أعمامي وألعب معهما وأركض أمامهما ويلحقان بي؟؟؟
متى ومتى سوف يتحرر أعمامي؟ يكفي، لقد أنحبست أنفاسي وأشعر بالاختناق لا أستطيع أن
أكمل...
قبلاتي الحارة إلى عمي الغالي بشر وعمي الغالي صدقي...
الحرية كل الحرية لأعمامي بشر وصدقي وكافة الأسرى الشرفاء.
نداء فخري المقت
الجولان السوري المحتل
6_10_2008
نداء ابنة ثماني سنوات