وبالشوق أجيب ... - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


وبالشوق أجيب ...
الشاب الراحل مفيد أبو رافع

سجين في عينيك
محكوم للأبد
سمعت صوتا هامساً
نادى حبيبي وابتعد
ويد حاصرت روحي
وأخرى سرقت قلبي
ولم تعُد
وفم وفى بقبلة
ولم يَعِد..
مهما صرخت أحبك
إن لم أسمعك
فلن يجيبك أحد...

يا التي تحيا معي
أينما كانت
وتقوى كلما لانت
يا التي تطرد الشمس
إلى قارة أخرى
كلما بانت
لتعبث في آسيا
ساعات الأصيل ...

ما زلت أنزف دمعا
من عينيك
وأذوب احتراقا
كشمع الكنائس
بين يديك
فيقدمني الهوى قربانا
لذاك الحب
مذبوحا بحاجبيك

كبلي شراييني على معصميك
كالأساور
واثبتي لماجلان
بأن الأرض كروية
ودعيه ألا يسافر...

أنا من بلد يحتضن الدخيل
من الجولان الهائف الذي
لا يكفيه ليروى
نهر بردى أو النيل
لماذا عندما دخلت عينيك
مستسلما إليك
هاربا من الهنود الحمر
راكضا على الجمر
فاحتجزتني رهينة
في عينيك ولم أدر...

وكتبتني قصيدة
تخاف أن تُتلا
على مسامع البشر
لماذا أطلت الليل
يا عمري
فحبك اعتصار الروح بالروح
وامتزاج العمر بالعمر...

تسألني دائما
هل أشتاق إليك
سؤال أحمق
وأنا اتنقل كالميت
على أصابع المشيعين
وقلبي شمع يحرق
توقفني الرياح
على أبواب المدينة
يتبخر دمي
أطلب منك إذنا مسبقْ

يجذبني الشوق إليك
يضاعف دقات قلبي
وتبقى أيامي حزينة
تسألني مرة أخرى
هل أشتاق إليك
وأنا كعادتي بالشوق أجيب
لا شيء عن شوقي ينوب
منذ أن كنت حبيبتي
أصبح قلبك معبد الحب
تملأه الطيوب ...