الأسير
جولان أبو خير
إطلاق سراح الأسير جولان أبو خير
مجدل شمس \ الجولان - «جولاني» - 23\11\2008
أطلقت السلطات الإسرائيلية ظهر الأحد سراح الأسير جولان سميح أبو خير من مجدل شمس
بعد ثلاث سنوات قضاها في مركز للوصاية، بعد إدانته وثلاثة من رفاقه بإلقاء زجاجات
حارقة على سيارات للجيش الإسرائيلي.
وكانت محكمة إسرائيلية قد حكمت على الفتية نديم فريد القضماني وجولان سميح أبو خير
ولؤي بهجت مرعي بالسجن الفعلي لمدة تسع سنوات، إلا أن محاميا الدفاع نبيه خنجر
وليئا تسيمل استأنفا الحكم، وبسبب صغر سنهم الذي لم يبلغ حينها السن القانوية،
تم تخفيض الحكم بحقهم إلى ثلاث سنوات يقضونها في مركز وصاية مغلقة للأحداث,
بالإضافة إلى ست سنوات مع وقف التنفيذ.
وقد أطلق سراح جولان بعد جلسة شارك فيها ستة قضاة عقدتها المحكمة الإسرائيلية في تل
أبيب ظهر اليوم.
جولان
بين أفراد أسرته عند وصوله البيت
ووصل جولان إلى بيته في مجدل شمس عند السابعة والنصف مساء اليوم الأحد، وكان في
استقباله أهله وأصدقاؤه وعدد من المواطنين.
وفي حديث مع الأسير المحرر فور وصوله البيت قال لنا:
"أولاً أود أن أوجه تحيتي لكافة الأسرى في السجون الإسرائيلية وأن أتمنى لهم الحرية
بأسرع وقت ممكن. أوجه تحياتي كذلك إلى الوطن الأم سوريا شعباً وقيادة وعلى رأسها
السيد الرئيس بشار الأسد. أشكر كذلك كل الجهات والأشخاص الذين ساندوا قضيتنا
ودعمونا. أتمنى التحرير القريب وعودة الجولان لحضن وطنه الأم سوريا"
والد جولان، السيد سميح أبو خير، قال في هذه المناسبة:
"شعوري في هذه اللحظة لا يوصف. أتمنى أن يتحرر جميع أسرى الجولان وأن يعودوا إلى
بيوتهم بسلام".
أما والدة جولان، السيدة هالة أبو خير، فقالت بتأثر:
"فرحتي كبيرة في هذا اليوم، حيث أرى إبني يخرج من السجن إلى الحرية بعد انتظار ثلاث
سنوات وشهر. أشعر بالفخر والاعتزاز بابني وبروحه الوطنية، رغم صغر سنه، حيث دخل
المعتقل وعمره أقل من 17 عاماً، واعتقل من أجل قضية وطنية نعتز بها. هذا سيكون وسام
شرف لنا نعلقه على صدورنا طوال العمر. أتمنى الحرية لجميع الأسرى وخاصة لرفيقه
الباقي في المعتقل لؤي بهجت مرعي".
يذكر أن جولان شاب نشيط ومثابر، حيث أنهى بجهوده الشخصية المرحلة الثانوية خلال
فترة اعتقاله، واجتاز بنجاح امتحانات شهادة البكالوريا، وقـُبل وهو لا يزال داخل
الأسر لكلية التمريض في حيفا، حيث ينوي متابعة دراسته هناك مباشرة بعد خروجه من
الأسر.