حِكايَةُ عِشْق
شعر: نواف مهنا الحلبي
أَنا يَا رِفاقِيْ إنْ أَمُوْت مُناضِلا | |
أَعِدُّوا لِمَوْئِلِ الإباءِ مَوَائِلا | |
فَجَمْرُ الغِيَابِ عَنْ بِلادِي مُؤَرِّقٌ | |
وَنَهْلُ العِناقِ لِلرُّبى ما تَبَدَّلا | |
أُنَاجِيْ ثَراكِ يَا شَآمِيْ مُنادِياً | |
بِأَنْ : هَلْ سَيَلْتَقِي شَتَاتٌ شَمَائلا | |
وَهَلْ تَلْتَقي الأُمُّ بِابنٍ مُلَوَّعٍ | |
وَهَلْ سَوْفَ تَعْلُو رايَةُ النَّصْرِ نَائلا | |
أَيَا رِيْحَ صَبْوَةٍ مِنَ الشَّامِ فَاحْمِلِيْ | |
عَنِ الأَهْلِ أَخْباراً تُزِيْلُ الْحَوائلا | |
وَيَا شَمْسَ نُوْرٍ لِلْمَدَى هَلْ تَدَارَكَتْ | |
بِرَيّاً وأَشْواقٍ رُبُوْعٌ مَناهِلا | |
* * * |
|
سَلامٌ عَلى الشَّامِ تَجَلَّتْ بِغُوْطَةٍ | |
دِمَشْقُ هِيَ العَرُوسُ أُمُّ الحَرائِرِ | |
سَلامٌ أَيَا نَبْعاً مِنَ النُّوْرِ دَافِقٌ | |
بِوَحْيِ الحقُوْقِ مِنْ قَدِيْمِ المَنائِرِ | |
سَلامٌ لِثَكْلى آنَها أَنْ تُبَارِكَ | |
لِجَوْلانِها عَوْدٌ مِنَ الحُبِّ دائِرِ | |
* * * |
|
أَيَا رَبُّ فَلُمَّ شَمْلَنا مَعْ أَحِبَّةٍ | |
هُمُو الإنْتِصارُ وَالْفِدى وَالأشَاوِسُ | |
أَيَا رَبُّ هَنِّئْ ذِيْ الرُّبى في مَنَابِرٍ | |
بِهَا أَضْحَتْ الأَخْلاقُ والنُّهى مَدَارِسُ | |
أَيَا رَبُّ هَذِّبْ في طَرُوْبِ الأَكابِرِ | |
مِنَ اللَّحْنِ مَوْزُوْناً فَخُوْراً وَدَارِسُ | |
إلَهِيْ عَظِيْمَ القَدْرِ فَابْعَثْ سَلامَنا | |
لأهْلٍ بِهِمْ ذَابَتْ نِهالٌ وَفَارِسُ | |
* * * |
|
عَبِيْرٌ يَطُوْفُ مَا عَلا مِنْ مَرابِعِ | |
رُبَى الشَّوْقِ نَبْعٌ قَدْ جَرَى في مَدَامِعِيْ | |
فَعَلَّ الحَبِيْبَ فَوْقَها قَدْ مَشَى هُنا | |
وَعَلَّ التُّرابَ لَمَّ مِنْ عِطْرِهِ وَعِي | |
نَعَمْ قَدْ يَعِيْ هَذا الثَّرى مِنْ مَدَامِعِي | |
لِتَبقى عَنِ الجَّوْلانِ تَحْكي نَوَازِعيْ | |
هُوَ الآسِرُ كُلَّ الجَّوى – كُلَّ لَفْظةٍ | |
لِحُبٍّ وَقَدْ قَدَّسْتُهُ فِيْ المَجامِعِ | |
سَيَبْقى لَنَا الجَّوْلانُ وَحْياً مُقَدَّساً | |
بِهِ قَدْ تَغَنَّى شِعْرِيا بِالْبَدائِعِ !!!... | |
وَقَلْبي .. فَلَنْ تَهْدأْ لَهُ مِنْ مُخَيِّلٍ | |
بِجَوْلانِنا يَبْقى نَظِيْمُ الرَّوائِعِ... |