نواة مشروع ثقافي اجتماعي جديد في مسعدة - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

حسين رضا - الجولان - مسعدة
نواة مشروع ثقافي اجتماعي جديد في مسعدة
مسعدة \ الجولان - «جولاني» - 03\12\2008
هواية القراءة تتحول لدى الشاب حسين رضا من مسعدة إلى فكرة مكتبة عامة ونواة لمشروع ثقافي اجتماعي ربما يكتب له النجاح.
سمعنا عن المشروع من بعض أصدقاء حسن الذين أرادوا تشجيعه في مشروعه – قالوا لنا هناك شاب في مسعدة يحاول إقامة مكتبة عامة بجهوده الشخصية، وهذه محاولة تستحق التشجيع ولفت النظر لها. وبالفعل شدني الموضوع شخصياً واتصلت بحسين وذهبت للقائه.
بالرغم من مروري مئات المرات من أمام مطعم «أوكيانوس» في مسعدة، لكنني لم أفكر يوما من هو صاحبه، مع العلم أن شكل المطعم من الخارج كان يلفت نظري، وكنت أقول لنفسي، في كل مرة أمر من هناك، أن صاحب هذا المطعم «مـِذْوِق»، واليوم أصبحت أعرف أن صاحب هذا المطعم هو شاب في مقتبل العمر اسمه حسين رضا، وليس فقط «مذوق» وإنما مهتم بمصير مجتمعه ولديه طموحات كبيرة نتمنى أن يتمكن من تحقيقها.

سألنا حسين من أين أتت الفكرة فقال:
"أنا أحب الكتب، وأحب القراءة، ولدي دائما في المطعم مجموعة من الكتب. مع الوقت أصبح العديد من الأصدقاء يستعيرون مني هذه الكتب لقراءتها، ولاحقاً أصبح هذا الأمر معروفاً للكثيرين، فصار هؤلاء يأتون إليَ لاستعارة الكتب. هذه القضية أثارت لدي فكرة إقامة مكتبة، حتى ولو كانت متواضعة، تستطيع أن تخدم محبي القراءة، وتكون بمثابة نواة لنادي ثقافي اجتماعي، نستطيع فيه جمع الفتية والفتيات ليقضوا وقتهم بما هو مفيد، بدل الشارع، الذي يشكل اليوم، وللأسف، المتنفس الوحيد لهم".

ما هي أهدافكم، وما هي الفعاليات التي تنوون القيام بها؟
"بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت على الملاعب نعتقد أنه بات من واجبنا توعية الجيل الجديد وبث المحبة والإلفة في قلوبهم، لذا ننوي إقامة مجموعة فعاليات وندوات في هذا الاتجاه. وقد بدأنا بالعمل مع بعض الشباب والصبايا دون سن 18، نحاول حثهم على العمل التطوعي، وتقديم ما هو مفيد للمجتمع.
قمنا مؤخراً بجمع تبرعات من أجل إقامة المكتبة، ولكن، وللأسف الشديد، لم نلق تجاوباً كما كنا نتمناه. الجهة الوحيدة التي تجاوبت معنا كانت لجنة الوقف، التي قدمت لنا مشكورة، وبالمجان، مقراً للمكتبة، وبعض المواطنين الذين قدموا تبرعات نقدية، تمكنا من خلالها فتح المقر ووضع بعض الطاولات والكراسي والرفوف.
لقد توجهنا لجهات عديدة، في البداية الأندية الرياضية التي اشترطت أن يكون المشروع تحت اسمها حصريا، فرفضنا ذلك لأننا نرى أن المشروع ملك للجميع، بعد ذلك توجهنا للمجلس المحلي ولكن للأسف لم نلق منه أي تجاوب".
مسعدة - الجولان
ما مدى التجاوب من قبل الشباب والصبايا معكم؟
"الجيل الجديد متعطش لكل ما هو جيد، وللأسف ليست هناك أي جهة يلجأ إليها، لذا لا يبق لديه إلا الشارع. عندما يعلمون بما نقوم به يتحمسون ويبدون الاستعداد للعمل، حتى أننا في بعض الأحيان لا نستطيع مجاراتهم. لم نتمكن من تنظيم نفسنا كما يجب حتى الأن، ولكننا نتأمل أن نتمكن من العمل بصورة جيدة".

ما هي توقعاتكم لإمكانيات نجاح المشروع؟
"البداية كانت محبطة، لأن التجاوب للأسف لم يكن جيداُ، ولكننا لا زلنا نأمل أن ينجح المشروع، فليس لدينا أي خيار آخر. من واجبنا أن نقدم لهذا الجيل ما يستحقه، وأن نفتح أمامه الخيارات لكي لا يبقى الشارع هو الخيار الوحيد".