ذكرى ضم الجولان
شعر: نواف مهنا الحلبي
يـا منبع الإلهام زدنِ منـبـعـا | |
قد شاقني الوجد ُ لذاك المربعا | |
قد هِمتُ في عين المها لكنني | |
لاقـيـتُ في حـب الــبـلادِ اروعــا | |
يا بلدتي .. جولانيَ المغوارُ لم | |
يرضـخ بـه أهـلٌ ولا لــن يركـعـا | |
فليسمع المحتلُّ صرختي هـنـا | |
أن الإبــاءَ فــي دمـائـي مـوقـعـا | |
فـليعلم الـطـغـاةُ أنـّي ثــائــــر | |
أبقى وإن يوماً لـقـيـتُ المصرَعا | |
روح الصـمودِ في ربـانـا مرجِـعٌ | |
فــانـعـم بشعبٍ يا لنعمَ الـمـرجعا | |
هذي بلادي لن تُقـادَ لـلـردى | |
فـالشـّعـبُ فـيـها عـنـه قـد تـرفـَّعــا | |
فـيـهِ الـحـياةُ فـيـضُ نـَبـعٍ زاخِـرٍ | |
وهو عـلـى عـرش الـحـيـاة تـربّعا | |
مـن قــال أن الإحـتلال سـوفَ | |
يــبــقـى وهـو مـنّـا كـأسَ سمٍّ يجرعا | |
قـد سـنَّ قانوناً غـشـوماً ظـالماً | |
هـل مـن ظـلومٍ نـفسُـهُ قد توْزعا | |
في الرابع عشـرةَ مـن كـانـونـهِ | |
هـذا الظـلامُ فـي ربـانـا قــد لـعـا | |
فـليسـقـط الـقـانـون مع أهلٍ له | |
فـالـفـاسـدونَ بـالـفـجـيـعـةِ تُـفجَعا | |
جـولانُـنـا هــذا الإلــهُ قــد بــدا | |
مَـن يـعبد الـجولان لا لـن يفـزعـا | |
قُربُ التـحـرُّرِ شـمـوسٌ تـسـطَـعُ | |
فوق الربى هذي الشُّموسُ تسطعا | |
فالحرُّ يبقى صامداً مهمـا عَـدَتْ | |
كـلُّ الـعـواتي .. بالـنـضـالِ تُقطَعـا | |
كـأسٌ لــحـرِّيــاتــنــا سَــتُملأُ | |
نـحـنُ لـها لمــجـدهـا مـن يـتـرعــا | |
طفلَ البلادِ أنتَ مَنْ باقٍ هـنـا | |
مُـسـتَـقْـبَلاً فيك الرؤى لن تجزعــا | |
يا شعبُ أنت مَنْ به كلُّ المُنى | |
بوركتَ مِن شعبٍ لهُ ذا المرجـعا | |
فالوِحدَةُ الكبرى طريقٌ مُشـرِقٌ | |
إنَّ الـحمائِـمَ لـهـا ستسجعا | |
فـلـتـفـرح النـفوس في موطـنـنـا | |
شـمـل الأحـبَّــةِ هــنــا فـلـيُجـمعا |