الجولانيون في ذكرى الضم: قرار إسرائيل حبر
على ورق
بقعاثا \ الجولان – 14\12\2008
تظاهر العشرات من الجولانيين عصر اليوم الأحد في قرية بقعاثا، في الذكرى السابعة
والعشرين لبدء تطبيق القوانين الإسرائيلية على الجولان. المتظاهرون رفعوا الأعلام
السورية والشعارات الوطنية والمنددة بقانون الضم الإسرائيلي، مؤكدين على عدم شرعية
فرض القوانين الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وعلى ضرورة عودة الجولان حراً
لحضن الوطن الأم سوريا.
وقد أنشد المتظاهرون النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، ثم قرؤوا بياناً
باسم أهالي الجولان في هذه المناسبة، فيما يلي نصه:
إن للأوطان في ذمم الأحرار مساحات شرف ودين أزلي مقدس واجب
وفاؤه. فمنذ أن وطأت أقدام الغزاة الصهاينة ربوعنا الغالية، حتى تنادي الرجال
الرجال من ابناء الجولان العربي السوري المحتل لتلبيه النداء الوطني والواجب
المستحق. فكانوا الرعيل الأول. صانوا الأمانة وحملوا أرواحهم على أكفهم، وتوالت
الأجيال وحملت مشعل من سبقها لتواصل الذود عن حياض الوطن، وجاء الرابع عشر من كانون
أول عام 1981 حين أعلنت إسرائيل قرارها المشؤوم بضم الجولان، فما كان من أبناء
الجولان الأحرار إلا أن هبوا هبه رجل واحد، رافضين مقاومين، سلاحهم لحمهم ودمهم
وتراث كفاح قد ورثوه، فزادوه ألقا.
ونحن، إذ نقف اليوم هذه الوقفة استنكارا لقرار الضم المشؤوم، نؤكد أن هذا القرار لم
ولن يساوي يوما ثمن الحبر الذي كتب به. كنا ومازلنا وسنبقى رافضين له مرتكزين إلى
إيماننا بحقنا في الحفاظ على هويتنا العربية السورية، وبقدسية التراب الوطني،
وبانتمائنا الذي لايتزعزع لوطننا الأم سوريا - الطود الشامخ في وجه كل المؤامرات
الإمبريالية والصهيونية.
أيها الأهل:
بالاعتداءات العسكرية أو بالتهديد عبر مجلس الأمن «الأمريكي», وبالرغم من ارتهان
بعض الأطراف العربية لمشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية, نقول رغم كل هذا فان
سوريا ما زالت وستبقى قلب العروبة النابض، والصخرة التي تتكسر عليها كل محاولات
الهيمنة والسيطرة على مقدرات امتنا.
تحيه إلى أسرانا الأبطال مشاعل النور والحرية لأسرى الحرية..
تحيه إلى المقاومة اللبنانية البطلة التي أذاقت العدو الهزيمة تلو الهزيمة، وكسرت
أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وعلى رأسها حزب الله البطل..
تحيه إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة، أصحاب البطون الضامرة، الذين يعانون الجوع
والحصار ولا يركعون ولا يساومون..
تحيه إلى العراق البطل، عمقنا الاستراتيجي، والى مقاومته الباسلة..
التحية، كل التحية إلى وطننا الأم سوريا، شعبا وجيشا وقيادة، وعلى رأسها سيادة
الرئيس الدكتور بشار الأسد.
الجولان العربي السوري المحتل
14/12/2008