قف لمنتظر - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

قـــف لـمنـتـظــر
د. نزيـه بريـك - 20\12\2008

قفي أمة العرب لمنتظر ووف له التبجيل  
  أما رأيت طاووس حذائه فوقهم يختالْ
قال الحذاء ونحو الهدف شهـبا يطير  
  لعمري منك يا منتظر يشرفني الانتعالْ
ما احتملت مروري بين راسَيَّ القمامة  
  فمعذرة وقد رأيتني بعض الشيء أميلْ
ولولا سمو الرسالة لقلت ما ذنبي  
  فنتانة القاتل كادت أن ترّديني قتيلا
لعمري فلست من فعلك بغاضب  
  فمن يدك كم أمسى الطيران جميلا
أبيت فراق توأمي فأسرعت جمعنا  
  كأنك من نار الفراق تذوق المر والويلْ
كما لولا التقاء دجلة بشقيقه الفرات  
  لما تكور الشط ولا ازدان بحلي النخيلْ
سلمت وسلمت يداك يا ابن أمك  
  وربك ما انحنينا إلا لقول الشكر الجزيلْ
بدمها قد فدتك الملايين يا عراق  
  وما فدائنا من الأرواح إلا الشيء الهزيلْ
فعلى فراقنا لا تأسف يا ابن الكرامة  
  فمن العمر، لم يبقى لنا سوى القليلْ
مهلا، فبساحة الوغى مهما حسنا  
  أبلت الفرس، فعلى فارسها تحسب الخيلْ
يا عراق دع عنك اليأس والوجوم  
  ما دام فيك منتظرا فما بقي إلا القليلْ
فقف لهذا المنتظر ووف له التبجيل  
  أما رأيت حذاؤه نجم للعرب ينير السبيلْ
وما دام لبعـض النعال روح تشهق  
  فلا بد لهذا الليل من سمائك أن يستقيلْ
لو كل منتعل بالأمة صار منتظرا  
  قطعا سماء العروبة ستنيرها القناديلْ
وكم حذاء يعد بألف ألف رجل  
  وكم رجل تتقيا النعال به من التقبيلْ
مهلا ابن العروبة إن كنت تبحث عن  
  شخص جليل ففتش عن الحذاء قبل الخليلْ
يا امة العرب ما لك بتلك الرؤوس  
  فاخلعيها بعدما صار الحذاء هـو الدليلْ
وارفعي نخب منتظر وقد طال الانتظار  
  واعلمي، بعد اليوم ما عاد العراق ذليلْ
واشربي الكأس بعد الكأس حتى الثمالة  
  هذا ابن أمه وبالأمة ما زال للشهامة سليلْ