الأسير المحرر سيطان الولي يدعو إلى حوار مباشر بين الموسسات الوطنية في الجولان - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


الأسير المحرر سيطان الولي يدعو إلى حوار مباشر بين الموسسات الوطنية في الجولان
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 24\12\2008

تلبية لدعوة من رابطة الجامعيين في الجولان, عقدت في قاعة الجلاء ندوة حوار, ألقى فيها الأسير المحرر سيطان الولي محاضرة سياسيه ذات صله بالواقع الوطني في الجولان, مستعرضا محاور عديدة تتعلق بالواقع السياسي النضالي والاجتماعي في الجولان المحتل.
تناول في المحور الأول انتقال النضال الوطني من شكله الشعبي العام, إلى الشكل المؤسساتي المنظم والإبداعي, مؤكدا إن ما يرافق هذا العمل من سلبيات ليس سببا لرفضه, بل إن الأمر يستدعي النقد البناء وتصحيح الأخطاء, للارتقاء به نحو مواقع أكثر تطورا.
وتناول في المحور الثاني الإشكاليات والتناقضات التي تسود في العلاقة بين مختلف الفئات الوطنية، داعيا إلى رفض لغة التخوين والتحريض والإلغاء فيما بينها, وعدم احتكار الفهم الوطني, ورفض الوصاية, بإدعاء الأفضلية والالتزام للذات, وكيل الاتهامات للآخر.
وفي توصيفه في المحور الثالث للعلاقة بين الجولان المحتل والوطن ألأم سوريا, دعا إلى تطوير هذه العلاقة من خلال تداعي الوزارات المختلفه إلى السعي لإقامة مشاريع وطنيه في الجولان, بتمويل منها, في مجالات الثقافة والصحة والزراعة والرياضة وغيرها, لدعم صمود جماهير الجولان فوق أرضهم.
وحدد في المحور الرابع, رؤيته للعلاقة بين الوحدة الوطنية والعمل الوطني, حيث تقوم الوحدة الوطنية على التعددية والتنوع و ولا تلغيها, ولا يشترط بالوحدة الوطنية عملا موحدا بين مختلف المؤسسات, بل من البديهي أن تكون هناك نشاطات اجتماعيه في إطار العمل الوطني, تقوم بها مؤسسة دون الأخرى. وتتجسد الوحدة الوطنية من خلال الاعتراف بشرعية الآخر ونشاطاته, والحفاظ على لغة الحوار بينها, والاتفاق على ما يتم الاتفاق عليه, والتعاذر على ما يختلف عليه.
وفي خلاصة محاضرته دعا المؤسسات إلى الولوج في حوار مفتوح ومباشر بين المؤسسات الوطنية, لتحديد برنامج الوحدة الوطنية وثوابتها, وبرنامج العمل الوطني ومتغيراته.
واختتم كلامه بالتوجه إلى كافة المؤسسات الوطنية ومختلف الفعاليات الوطنية، بالعمل لأجل صيانة المنجزات النضالية, والدفاع عن التراث الوطني, والتصدي لحملة التشويه المغرض الذي يتعرض له
وتطال رموزه "من قبل بعض السفهاء من بني جلدتنا" – على حد وصفه.
وقد ألقى الشاعر سليمان سماره قصيدة بعنوان "الأسير المحرر", وألقى الكاتب والمسرحي معتز أبو صالح قصيدتين, في إطار مشاركتهما في الندوة, التي تخللتها بعض المشاركات من الحضور في مناقشة جملة من الأفكار والآراء حول موضوع الندوة.
وفي ختام اللقاء قدمت رابطة الجامعيين هدية رمزية للأسرى المحررين سيطان الولي و نديم القضماني وجولان أبو خير.