لَوَّعَتْني
شعر: نواف مهنا الحلبي
لَوَّعَتْني في هَوَاها وانْثَنَتْ
هَلْ تُراها قَلْبَ غَيْري ما اعْتَنَتْ ؟!
إنَّ صبْحاً في شروقِ شَمْسها
وَجْهَها ذاكَ الصَّبُوْحَ, جَنَّنَتْ
وَهْيَ لُبِّيْ وَبِعَقْلي سِحْرُها
بِالجَّمالِ لِلْعِقُوْلِ جَنَّنَتْ !!!...
حَيْثُ أنِّيْ قَدْ رَأَيْتُ وَرْدَتي
وَجَناتِ خَدِّها قَدْ حَنَّنَتْ
حَنَّ قَلْبي بَعْدَ أَنْ عَجَّ الدِّما
في العروقِ,إذْ بِداري أَخْدَنَتْ
يَا لَرُوْحِيْ كَيْفَ تَسْلُو جَنْبَها
فَالسَّعِيْرُ زادَ ناراً ما انْثَنَتْ
فَهْيَ شَوْقٌ لَوْبِداري بادَرَتْ
فَبِقُرْبي وَالْبُعادِ حَلَّنَتْ
وَهْيَ نُوْرٌ لِلطَّرِيْقِ والهُدى
وَهْيَ عَدْلٌ كالْوَزِيْنِ قَبَّنَتْ!...
********
لَوَّعَتْني قَبْلَ أَنْ يَأتي الصَّباح
حَيْثُ قمتُ أَرْقُبُ النَّجْمَ المُباحْ
قُلْتُ يا قَلْبَ العَواني والبُكا
ماذا حَلَّ لِلْعِيُوْنِ مِنْ نُوَاحْ
قَالَ قَلْبي هَلْ تَسَلْها ما دَهاك
قلْتُ إنِّيْ سَوْفَ أَبْقى كالأقاحْ
أَنْثُرُ العِطْرَ الشَّذِيَّ لِلسَّلام
لا أُبالي ما دَهاني مِنْ جِراحْ
إِنِّيْ شَمْعٌ قَدْ يَذُوْبُ في الهَوَى
غَيْرَ أَنِّيْ غَالِبٌ كَلْبَ النُّباحْ
لَنْ أَكُوْنَ ذَوْبَ شَمْعٍ كالنَّدى
إلاَّ بَعْدَ أَنْ أُلاَقَى بِانْشِراحْ
فَفُؤادي طَالَ رَدْحاً حزنُهُ
سَوْفَ أُجْلِيْ عَنْهُ هَمّاً لا يُباحْ
فَهْوَ سِرٌّ فَرَّجَ الكُرْبَ الَّذي
سَوْفَ يَمْضي عِنْدَ فَجْرٍ.. فَالصَّباحْ
********
لَوَّعَتْني فِيْ أَساها هَضْبَتي
كَيْفَ أَرْضى أَنْ تُهانَ.. فَلْتُصانْ
فَلْتُصانَ مِنْ عَدُوٍّ وَلْتُحَرَّرْ
فَهْيَ لِلأُسْدِ الأُباةِ كَالجُّمان
وَهْيَ لِلشِّعْرِ افْتِخارٌ بِالعلا
وَهْيَ عِنْدَ الشَّمْسِ نُوْرٌ لِلْعِيَانْ
هِبَّ يَا شَعْبَ النِّضالِ لِلسَّنا
فِيْهَا قَلْبيْ وَلِساني مُغْرَمانْ
فَسَناها بَرْقُ وَعْدٍ مَاطِرٍ
مِنْ سَماءِ الحُبِّ وَالدُّنيا جُمانْ
وَالْعُيُوْنُ فِيْ رُباها مَنْهَلٌ
لِلطّمُوحِ والإباءِ فِيْ بَيَانْ..!.