الجولانيون يتظاهرون تضامناً مع غزة
بقعاثا\الجولان - «جولاني» - 02\01\2009
استجاب المواطنون للإضراب العام اليوم الجمعة والذي كانت "اللجنة الشعبية لتتضامن
مع غزة في الجولان" قد دعت إليه، وخرج المئات من أبناء الجولان للمشاركة في
المظاهرة التي أقيمت في قرية بقعاثا تضامناً مع الأهل في غزة واستنكاراً للصمت
العربي والعالمي على العدوان الإسرائيلي المستمر ضد أهلها.
وقد سار المئات من المواطنين الغاضبين في شوارع القرية رافعين الأعلام السورية
والفلسطينية والشعارات المنددة بالعدوان والصمت العربي تجاه الجرائم الإسرائيلية
هناك.
وفي ختام المظاهرة تجمع المشاركون في ساحة القرية حيث تلي بيان باسم المواطنين.
ودُعي المواطنون إلى التبرع "للجنة الشعبية للتضمن مع غزة في الجولان"، والتي شُكلت
مؤخراً، وبدأت مجموعة فعاليات منها جمع التبرعات المالية والعينية لصالح أهالي غزة.
فيما يلي البيان الذي ألقي في ختام المظاهرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن جماهير الجولان السوري المحتل
نحن المواطنين العرب في الجولان السوري المحتل الذين نقف اليوم بكل فئاتنا وشرائحنا
وقفة واحدة موحدة لنعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في قطاع غزة الصامد والعصي على
الأعداء والمتآمرين.
غننا إذ نعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في غزة هاشم, نعلن إدانتنا الكاملة للعدوان
البربري والهمجي الذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وللجرائم التي تُرتكب بحق
أهلنا هناك, والتي تشكل بكل المعايير انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والشرائع
الإنسانية الوضعية منها والسماوية, فإن هذه الجرائم تشكل جريمة حرب وإبادة جماعية
يجب أن يُحاكم مرتكبوها, لا أن يُوفر لهم غطاء عالمي.
يحدث كل هذا على مرأى ومسمع العالم عامة وبعض حكام العرب خاصةً الذين سخّروا أنفسهم
لخدمة أعداء الأمة وأعداء القضية الفلسطينية وأصبحوا شركاء لحرب الإبادة والدمار
الشامل الذي تُشن ضد شعبنا الفلسطيني الصامد في القطاع الصامد.
أيها الأهل: في ظل هذا الواقع المؤلم على صعيد العالم عامةً, وأمتنا العربية خاصةً,
لا يسعنا إلا أن ندين هذا الصمت المريب الذي يُشكل بحد ذاته جريمة ومشاركة في هذه
المؤامرة.
وبنفس الوقت, وحينما تتكالب قوى الاستعمار العالمية والرجعية العربية للانقضاض على
القوى المقاومة في وطننا العربي, تبقى سوريا وحدها بشعبها وجيشها وقيادتها الممثلة
بسيادة الرئيس بشار الأسد عنواناً للصمود والأمل لتحقيق غد عربي أكثر إشراقا وعزة
وكرامة.
نحن أبناء الجولان السوري الصامد إذ نناشد القوى الحية في العالم وأمتنا العربية
وقواها الشعبية للتحرك السريع لوقف هذا العدوان المجرم الذي تشنه إسرائيل بآلتها
العسكرية على شعبنا الفلسطيني في غزة هاشم, فإننا نؤكد أن النصر في النهاية سيكون
حليف المقاومة والمقاومين. وفي الوقت ذاته فإننا نطالب النظام العربي الرسمي أن
يستجيب لنبض الشارع العربي ويقف وقفة واحدة لنصرة الأهل المحاصرين في غزة.
فكما فشلت مخططات إسرائيل ومؤامراتها على أهلكم في الجولان ولبنان, ستفشل أيضاً في
غزة وفي كل بقعة عربية مقاومة مؤمنة بحقها ومتمسكة بنهجها. وفي هذا السياق فإننا
نتوجه للإخوة والأشقاء في فلسطين المحتلة بكافة فصائلهم وانتماءاتهم, أن يوحدوا
صفوفهم وجهودهم لمواجهة العدوان, لأن العدو واحد والمصير واحد, فها هم أطفال فلسطين
ورجالها ونساؤها يُذبحون دون تمييز بين هذا الفصيل أو ذاك.
من هنا من جولان الصمود, من جولانكم أيها الأهل والأحبة في غزة هاشم, غزة الشهامة
والكرامة والإباء, غزة العزة والشموخ والتضحية والفداء, نحيي صمودكم وثباتكم
وتضحياتكم ودماءكم الزكية التي تسيل لتُعبد درب الحرية نحو فلسطين.
نحن معكم بقلوبنا وكل إمكاناتنا حتى تحقيق النصر وعودة الحقوق كاملة لأصحابها
الشرعيين بإذن الله.
عاشت المقاومة الفلسطينية البطلة في غزة العروبة...
عاشت المقامة اللبنانية والعراقية...
عاشت سوريا العروبة, قلعة الممانعة وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد...
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار للخونة وأعداء الأمة...
جماهير الجولان العربي السوري المحتل
صور من المظاهرة: