حفلات أعياد الميلاد ظاهرة سيئة
نجوى (اسم مستعار) – 26\01\2009
أنا طالبة في المدرسة الثانوية في مجدل شمس أريد أن أحدثكم عن ظاهرة مزعجة جداً
أصبحت عبئاً ثقيلاً على الطلاب والأهالي – إنها ظاهرة حفلات أعياد الميلاد الكبيرة.
أنا لست ضد أن يحتفل الإنسان بعيد ميلاده ولكن لكل شيء حدود وللأسف الشديد فإن
مناسبات أعياد الميلاد لدى الشباب والصبايا انقلبت في الفترة الأخيرة إلى بيزنس
يحاول البعض جمع المال منه. وأصبح الطلاب يتسابقون على من يعمل حفلة أكبر ومن يجمع
مبلغاً أكبر من المال. ويقال فلان جمع من عيد ميلاده 2000 شيكل وفلان جميع 2500
شيكل وأصبح الأمر مثل مسابقة.
حفلات أعياد الميلاد أصبحت مثل حفلات الأعراس تقام في المطاعم والقاعات وتذهب إليها
الصبايا بأحسن الملابس وكل حفلة عيد ميلاد بدلة جديدة....
أصبحت أدعى إلى 3 أو 4 أعياد ميلاد في الأسبوع وفي البداية كنت أخجل من أن لا أذهب
لأنه يجب مشاركة الأصدقاء فرحتهم وبعد ذلك أصبح الذهاب إلى هذه الحفلات كابوساً ولم
أعد أعرف كيف أتخلص منه...
هناك أشياء كثيرة كانت لا تعجبني في هذا المجتمع وأقصد في عاداتنا وسلوكنا ونمط
حياتنا الاستهلاكي وكان لدي أمل بأن جيلنا سيكون أفضل وإننا سنتخلص من كل هذه
العادات السيئة ولكن للأسف فإن جيلنا يسير إلى الأسوأ وحفلات أعياد الميلاد مثال
على ذلك...
قبل فترة دعيت إلى حفلة عيد ميلاد لصديقة وشعرت بالإحراج وبعد تردد كبير ذهبت وكانت
حفلة كبيرة تشبه حفلات الأعراس في القاعات ولم يكن ينقصها إلا العريس. كان عدد
المدعوين كبيراً وأحسست أن كل طلاب المدرسة قد دعوا للحفلة وبعد الحفلة تباهت
صديقتي أمام الجميع بأنها استفضلت من الحفلة 3700 شيكل بعد أن دفعت كل المصاريف
فسألتها هل أقمت الحفلة للاحتفال بعيد ميلادك أم لتجمعي هذا المبلغ ؟؟؟
بعد هذه الحفلة قررت أن لا أذهب أكثر إلى هذه الحفلات أما في عيد ميلادي القادم
فإني سأدعو أصدقائي المقربين جدا وعددهم لا يتجاوز أصابع اليدين إلى بيتي بعد أن
أكون قد حضرت مع أمي قالب غاتو وزينته ب 17 شمعة ونحتفل معا ...
عفواً ... نسيت أن أقول لكم أني سأطلب من أصدقائي أن يحضروا "من غير تكليف" – يعني
من غير هدايا فحضورهم يكفي ... أما إذا أصروا على ذلك فإني سوف أصر على أن تكون
الهدايا رمزية جداً وبسيطة جداً لأني لا أقيس صداقتهم بثمن الهدية...