الأسير
المحرر لؤي مرعي
إطلاق سراح الأسير لؤي بهجت مرعي
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 06\02\2009
أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الجمعة سراح الأسير الجولاني لؤي بهجت
مرعي، من مجدل شمس، بعد ثلاث سنوات قضاها في مركز للوصاية، لإدانته من قبل محكمة
إسرائيلي وثلاثة من رفاقه بإلقاء زجاجات حارقة على سيارات للجيش الإسرائيلي.
وكان لؤي قد وصل ظهر اليوم إلى بيته في مجدل شمس حيث كان في استقباله أهله وأصدقاؤه
وحشد من المواطنين.
موقع «جولاني» التقى لؤي فور وصوله إلى البيت وسأله عن سبب تأخر الإفراج عنه فقال:
"لقد رفضت اللجنة الإفراج عني لأسباب تعسفية، فكانت تعقد لنا جلسة استماع كل ثلاثة
أشهر. خلال الجلسة كنت أصر على الحديث باللغة العربية وهذا ما كان يثير غضبهم،
لأنهم كانوا يطلبون من الجميع الحديث بالعبرية. مفتشة مركز الوصاية هددتني بذلك
بشكل صريح وقالت لي أن تصرفي هذا سيبقيني حتى اليوم الأخير من محكوميتي".
وعن مخططاته المستقبلية يجيب لؤي:
"خلال فترة الاعتقال تعلمت وأنهيت المرحلة الثانوية وقدمت امتحانات البكلوريا. كذلك
تعلمت مهنة قص الشعر وأريد أن أفتح صالون حلاقة وأتابع حياتي العادية".
والدة
الأسير السيدة محسنة
والدة الأسير السيدة محسنة استقبلت المهنئين بفرح وأصرت على أن يتناول الجميع طعام
الغداء على المأدبة التي أعدت احتفالاً بتحرر لؤي. وفي حديثها معنا قالت:
"الفرحة تغمرني وشعوري لا يوصف. أتمنى أن تتوج فرحتنا بتحرر باقي الأسرى وتحرير
الجولان. أنا منقطعة عن أهلي في سوريا منذ 35 عاماً بسبب الاحتلال، فأتمنى أن يزول
وأن يلتئم الشمل من جديد.
أوجه تحياتي لبلدي سوريا وعلى رأسها سيادة الرئيس بشار الأسد، وأتمنى أن يتحرر
الجولان في أسرع وقت".
عم
الأسير السيد حمود مرعي
عم الأسير، السيد حمود مرعي، روى لنا عن لؤي واعتقاله:
"اعتقل لؤي قبل ثلاث سنوات مع اثنين من رفاقه هما نديم القضماني وجولان أبو خير،
ووجهت سلطات الاحتلال لهما تهمة إلقاء زجاجات حارقة على سيارات للجيش الإسرائيلي.
المحكمة الإسرائيلية في الناصرة حكمت عليهم بالسن 9 سنوات لكل منهم. وقد لعب دور في
قساوة الحكم تزامن المحكمة مع حرب تموز العدوانية التي شنتها إسرائيل على لبنان
بالرغم من صغر سنهم. إلا أن محاميي الدفاع ليئا تسيمل ونبيه خنجر استئنفا الحكم إلى
المحكمة العليا الإسرائيلية التي خفضت الحكم إلى 3 سنوات، على أن يتم احتجازهم
خلالها في مركز وصاية وليس في معتقل الأسرى الأمنين الاعتيادي، لأن أيا من ثلاثتهم
لم يتم السن القانوني في وقتها. كذلك حكم كل واحد منهم بثلاثة أعوام إضافية مع وقف
التنفيذ.
أتمنى الحرية لجميع أسرى الجولان في المعتقلات الإسرائيلية".
صور من بيت عائلة لؤي ظهر اليوم:
لؤي (يسار)، نديم (وسط)، وجولان (يمين)، وقد التئم شملهم من
جديد