مدرسة الأنوار- مسعدة تفوز بجائزة التربية في منطقة الشمال
مسعدة\الجولان - «جولاني» - 10\02\2009
فازت مدرسة الأنوار الابتدائية في مسعدة بالمركز الأول ضمن مدارس منطقة الشمال جميعها في مسابقة جائزة التربية التي تقيمها وزارة التربية. وكانت لجنة المسابقة قد زارت المدرسة الأسبوع الماضي وأجرت مسحاً شاملاً لها، واستمعت إلى عرض مفصل لفعاليات المدرسة وطرق التعليم قيها من قبل إدارة المدرسة والطاقم التعليمي وممثلي الطلاب والأهالي. وبذلك تكون المدرسة قد تأهلت إلى المرحلة النهائية من المسابقة والتي ستتنافس فيها كل المدارس الفائزة في المناطق على جائزة التربية الأولى على المستوى القطري.

مديرة المدرسة السيدة نعيمة رباح\الصفدي
موقع «جولاني» توجه لمديرة المدرسة، السيدة نعيمة رباح\الصفدي، وسألها عن ماهية المسابقة وعن ميزات المدرسة التي أهلتها للفوز بهذه الجائزة، فقالت:
إنها مسابقة سنوية تقيمها الوزارة بين جميع المدارس. بعد تعييني مديرة للمدرسة بدأنا مع الطاقم التعليمي مسيرة تغيير وتجديد على جميع الأصعدة التعليمية والتربوية، وقد جاء انتقالنا إلى المبنى الجديد ليساعد على تحسين الجو العام ويفتح أمامنا إمكانات جديدة.
كخطوة أساسية كان لا بد من تجديد الطاقم التعليمي، فعملنا على إدخال كادر شاب جديد من المعلمين المؤهلين الذين تخرجوا لتوهم من دور المعلمين والجامعات، وهذا ما أعطى زخماً جديداً للعملية التعليمية والتربوية، وأدى إلى إدخال طرق وأساليب وخبرات جديدة، الأمر الذي رفع من مستوى المدرسة بشكل ملحوظ.
هذا العام رأينا أن مدرستنا قادرة على المنافسة في مسابقة جائزة التربية، وهي جائزة تمنح من قبل وزارة التربية والتعليم لأفضل مدرسة. المدارس التي ترى بنفسها مؤهلة لخوض المسابقة تقوم بتقديم أوراقها للوزارة. في المرحلة تجري الوزارة دراسة أولية وتختار من بين المقدمة أوراقهم المدارس التي تستوفي الشروط الدنيا للمشاركة. بعد ذلك تجرى مسابقة بين المدارس على مستوى المناطق. الفائزون بالمركز الأول في المناطق يدخلون المرحلة النهائية، وهي التنافس على المركز الأول على المستوى القطري. مدرستنا بفوزها هذا تكون قد اجتازت جميع هذه المراحل وانتقلت إلى التصفية النهائية على المستوى القطري. وحتى لو لم نفز على المستوى القطري فإننا نعتبر الفوز في المسابقة على مستوى منطقة الشمال هو إنجاز كبير.

أما النقاط التي تميزت فيها المدرسة في هذه المسابقة وساهمت بالفوز بالمسابقة فكانت ثلاث نقاط أساسية وهي:
1. التخطيط التعليمي، حيث قمنا بتقسيم ساعات التعليم إلى منهجي ولا منهجي. الطلاب يتعلمون الساعات المنهجية حتى الساعة الواحدة، وبعد ذلك يتعلمون دورات غير منهجية في الفن والموسيقى وحلقات البحث، ومدرستنا هي المدرسة الوحيدة في الجولان التي تعتمد هذه الطريقة، وأقصد هنا إدخال ما يعرف باسم (חוגים).
2. ثقافة الحوار بين الطلاب والمعلمين والأهل ومشاركة الأهل على جميع الأصعدة.
3. تعليم الطلاب حسب قدراتهم فيما لو كانوا متفوقين وكانت لديهم مهارات وقدرات عالية، أو كانوا يعانون من عسر تعليمي وبحاجة لرعاية وأساليب تعليم خاصة.