لجان أولياء الأمور والمدراء في مجدل شمس يستهجنون تعطيل
المدارس «بسبب الثلج»
على الأهل إرسال أبنائهم إلا إذا سمعوا المنادى
بأن المدارس مغلقة
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 18\02\2009
استهجنت لجان أولياء الأمور غياب طلاب المدارس في مجدل شمس يوم أمس الثلاثاء تحت
حجة تساقط الثلوج. واعتبرت اللجان ذلك استهتاراً بالعملية التعليمية وتضييعاً ليوم
تعليمي ثمين على الطلاب. وقالت اللجان في جميع المدارس (الثانوية والابتدائية أ
وابتدائية المناهل "ب سابقا")، أن الثلج تساقط لبضع دقائق ولم يصل ارتفاعه على
الأرض إلى سم واحد، فكيف يعقل أن لا يرسل أولياء الأمور أبناءهم إلى المدرسة.
وانضم مدراء المدرستين الابتدائيتين إلى لجان أولياء الأمور في شجب تصرف الطلاب
والأهالي هذا، معتبرين ما حصل مضيعة لوقت ثمين دون سبب معقول.
السيد رفيق عويدات، مدير المدرسة الابتدائية أ، أبدى استغرابه من تكرار هذه العملية،
واستهجانه لتغييب الطلاب بشكل متكرر بحجة تساقط الثلوج، مع أن الأهالي يعرفون أنه
لم تكن هناك عاصفة ثلجية متوقعة، وأن تساقط الثلوج المتفرقة هو حالة طبيعية في مجدل
شمس تتكرر معظم أيام شهري كانون ثاني وشباط، وهو يذوب بسرعة، وأن الناس يذهبون إلى
عملهم بشكل طبيعي، وجميع المصالح تفتج أبوابها، فلماذا
يغيب الطلاب عن المدرسة ولماذا تعطل المدرسة!؟
السيد أسعد الصفدي، رئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة الثانوية، قال مستغرباً
أيضاً:
إذا كانت الثلوج المتساقطة لم تعطل عملية إرسال التفاح إلى دمشق يوم أمس، فبأي سبب
تعطل المدارس، مع العلم أن المدارس مهيأة لفصل الشتاء وفيها تدفئة مناسبة، والطلاب
داخل المدرسة كأنهم في بيوتهم؟!
وأضاف السيد أسعد أن ذلك إنما يدل على عدم مسؤولية الطلاب والأهل على السواء تجاه
العملية التربوية والتعليمية.
اللجان توجهت إلى الأهالي بأنه،من
اليوم وصاعداً، عليهم أن يعلموا أن المدارس تعمل بشكل طبيعي
دائماً، وعليهم إرسال أبنائهم إلى
المدرسة بشكل اعتيادي، وإذا كانت هناك حاجة لتعطيل
المدرسة بسبب الثلج، فإن المدارس واللجان سيعلمونهم بذلك
من خلال مكبرات الصوت والانترنت. هذا يعني أنه إذا لم يـُعـْـلـَـم
الأهل بشكل واضح وصريح بأن المدارس مغلقة فإن عليهم إرسال أبنائهم إلى المدرسة. وفي
جميع الأحوال، فإنه وفي حالة الشك، على الأهل الاتصال بالمدرسة هاتفياً لاستيضاح
الأمر وعدم تغييب أبنائهم
هباء.