الأسير
وئام عماشة في جلسة الاستئناف في قاعة المحكمة اليوم
العليا الإسرائيلية تخفف الحكم عاماً ونصف
فقط للأسير وئام عماشة
الجولان - «جولاني» - 04\03\2009
خففت المحكمة العليا الإسرائيلية، التي عقدت في القدس اليوم للنظر في استئناف
الأسير الجولاني وئام عماشة، خففت الحكم عليه عاماً ونصف فقط، لتصبح مدة حكمه 20
عاماً.
السلطات الإسرائيلية كانت قد أصدرت حكماً على الأسير عماشة بالسجن لمدة واحد وعشرين
عاماً ونصف العام بتهمة مقاومة الاحتلال وذلك في المحكمة المركزية في الناصرة
بتاريخ 17\04\2005.
الأسير كان قد استأنف على هذا القرار على الفور بواسطة محاميته ليئا تسيمل، إلا أن
المحكمة العليا الإسرائيلية ما فتئت تؤجل النظر في الاستئناف كل هذه المدة، إلى أن
استجابت أخيراً لطلبات المحامية المتكررة بتعيين جلسة يشارك فيها خمسة قضاة عقدت
اليوم الأربعاء.
الأسير وئام عماشة
الأسير وئام محمود عماشة |
الأسير وئام محمود عماشة من مواليد العام 1981 من قرية بقعاثا في الجولان المحتل. قام في العام 1997 مع مجموعة من رفاقه،
وهو لا يزال طالباً في الثانوية، بالهجوم
بقنابل المولوتوف على مركز للشرطة الإسرائيلية، وقام أيضاً بإحراق مقر المجلس
المحلي في قرية بقعاثا، المعين من قبل سلطات الاحتلال. اعتقل وحكم عليه بالسجن لمدة
عام ونصف وهو لم يبلغ الثامنة عشرة بعد.
بعد قضائه سنة ونصف في الأسر خرج ليعاود نشاطه المقاوم من جديد، فتعرض لانفجار لغم
بعد تفكيكه، وأصيب بجروح خطيرة، فتم اعتقاله وحكم عليه بالسجن خمس سنوات.
لكن ذلك لم يردع وئام عن متابعة نشاطه المقاوم، فاتهمته سلطات الاحتلال وهو داخل المعتقل بالتخطيط
لخطف جندي إسرائيلي بهدف مبادلته بأسرى ومعتقلين عرب داخل السجون الإسرائيلية،
بعد
كشف الخلية التي كانت تعمل بالتنسيق معه خارج السجن،
ما أدى إلى إعادة محاكمته وهو لا يزال معتقلا.
فحكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بالسجن لمدة عشرين عاماً، بالإضافة إلى غرامة مالية
قدرها ثلاثون ألف شيكل.
رفض الأسير عماشة الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، كذلك رفض دفع الغرامة
المالية، قائلاً للقاضي أن من حقه كمواطن تحت الاحتلال القيام بواجبه في المقاومة،
فأصدر القاضي عليه حكماً إضافياً بالسجن لمدة عام ونصف أخرى، ليصبح مجموع
أحكامه واحد وعشرين عاماً.