رأي حول زيارة القرا الى الجولان
د. عادل أبو
صالح - 29\03\2009
بعد الاطلاع على حيثيات ما جاء في زيارة ايوب القرا الى مجدل شمس, وما جاء في بعض
التعليقات على الموضوع, وجدت من المناسب توضيح بعض الحقائق لتصحيح بعض المغالطات
والاشاعات:
هناك من يشوه الحقائق متعمدا, وذلك لغاية في نفس يعقوب. فلم تتواجد الصحافة في بيت
الشيخ طاهر ولم يتواجد أي من الشخصيات المقاطعة دينياً واجتماعياً كما أشيع, فطلبات
الشيخ طاهر من ضيفه قبل الزيارة كانت واضحة, وهي عدم اصطحاب الصحافة والمقاطعين
اجتماعيا ودينيا, وطبقت بحذافيرها . وهذه هي الحقيقة وليس ما اشيع سهوا اْو بقصد.
لا يخفى على احد وجود بعض الأطراف التي عارضت انتخاب الشيخ طاهر وهي تحاول وبكل
وسيلة المس فيه , وبطرق وضيعة.
الشيخ طاهر يرى لزاما عليه استقبال من يطرق بابه , وقد يكون عند البعض اعتراض على
ذلك وهذا شاْنهم, ولربما تصرف المعترضون بنفس الطريقة فيما لو جاءهم ضيف ما.
قد يكون سبب اعتراض البعض هو عدم دعوتهم لاستقبال الضيف اْو ضيوف اخرين بحكم
قناعتهم انهم محور ما يدور في الجولان وهم اصحاب الشاْن والقرار , ولكن الامور غير
ذلك وهذا قد يدفعهم للتهجم على الشيخ طاهر وبشتى الوسائل , وحتى الى درجة التخوين
ان احتاج الامر .
من موقعه - وبصفته رئيس الهيئة الدينية في الجولان- يحق للشيخ طاهر ان يناقش امور
السكان في الجولان والمطالبة بحقوقهم , مع المحافظة على الثوابت الوطنية المعروفة
لدى الجميع . وهنا اود التنويه بوجوب عدم المزاودة والتجارة بالكلام.
لقد زار الشيخ طاهر دمشق بقصد التنسيق لتسويق التفاح مرتين واجتمع مع اصحاب الشاْن
في الوطن , وسمع منهم بضرورة طرق كل باب ياْتي بالمنفعة على سكان الجولان .
لم يكن الشيخ طاهر يوما ما بحاجة لمن يملي عليه ما يقول حينما طالب وحصل على الكثير
من الامتيازات للكثير من المشاريع العامة اذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر:
مشاريع الري , الهبات المقدمة لبرادات الجولان وبعض معارب التفاح, ولتسهيل امور
تسويق التفاح الى الوطن.
اما بالنسبة للتعقيبات على المقالات التي نُشرت بخصوص هذا الموضوع والمناشير
الموزعة , هناك تعليقات عديدة , كتبت بلغة عامية سطحية لغويا , ومستوى وضيع مضمونا
ناهيك عن عدم ذكر أسماء أصحابها, فهي اذا تعليقات لاشخاص نكرة ودون المستوى الادبي
للرد عليها.
وكما قال الشاعر :
"واذا اتتك مذمتي من ناقص... فهي الشهادة لي باْني كامل".
اما بالنسبة للذين يسمون انفسهم بالفعاليات الوطنية اقول كفى كذبا ودجلا. فمن
عيّنكم ... وما هي مبادئكم !؟ هل التعامل مع القيّمين على صندوق المرضى "مئوحيدت"
وغيرها هو ضرب من الوطنية او عدمها , ام هو واجب التعامل معها كمؤسسة اسرائيلية ,
ومن خلالها خدمة اهل المنطقة. اذا فلماذا المزاودة !؟ لماذا لا نعمل كلُُ في مجاله
ومن موقعه لخدمة الجميع بدلا من اسلوب التخوين!!! , واؤكد لكم باْن ضاق ذرع الجميع
بهذا الاسلوب الوضيع والذي لا ياْتينا منه الا التفرقة والشرذمة . احب ان اؤكد هنا
باْن الوطنية الحقيقية ليست بالهتافات والمزاودات والمهاترات وتخوين الاخرين, بل
اساسها البقاء على ارض الجولان والمحافظة على ازدهاره وتطويره , والعمل على انشاء
جيل صالح .
واْخيرا اتمنى من القيّمين على وسائل الاعلام المحلية في المنطقة بتشديد المراقبة
على فحوى الكتابة ومضمونها مع المحافظة على مستوى راق من النقاش الحضاري وتبادل
الافكار والنقد البناء وحرية الراْي مع التاْكيد على ان التهجمات والمهاترات
والتشهير لا تعتبر حرية التعبير عن الراْي , ويجب لفت النظر بأنّ هذه المقالات
والتعليقات ليست حصرا على نطاق المنطقة بل هناك الكثيرين في انحاء الوطن العربي ممن
يواكبون احداث الجولان .
نزولا عند رغبة الكاتب، التعقيبات على هذه المادة بالإسم الثلاثي الصريح فقط.