ألأسرى في الميزان والوجدان
سيطان الولي* – 10\04\2009
لقد أثارني ما قرأته من تعقيبات على الموضوع المنشور بشأن تشكيل لجنة شعبية "مؤقتة"
لإحياء يوم ألأسير. فقد تناست هذه التعقيبات, إن يوم ألأسير مخصص لأجل ألأسرى
والتضامن معهم , فأين المواقف المتضامنة مع ألأسرى في كل ما كتب من تعليقات. إن
القارئ لا يفهم منها إلا إثارة ألخلافات حول أليه العمل والتحزب لهذه الجهة أو تلك.
هذه الخلافات ليست لمصلحة احد وخصوصا ألأسرى المعنيين بهذا اليوم. فلماذا ينشط (من
ينشط) في هذا اليوم بالذات؟!! مع إن ألأسرى وذويهم يعانون تلك المعاناة التي لا
تخفى على احد , كل يوم وكل ساعة . وليس في 21/نيسان فقط!!. ولماذا تمر ألأعياد
بوطأتها الثقيلة على ذوي ألأسرى دون أن يطرق باب احدهم سائل أو متضامنين أو متعاطف
. فيما طرقت كل الأبواب للوصول إلى مقر إقامة حفلات نجم الجولان للأغنية العربية
(مع عدم اعتراضي عليها كنشاط ثقافي). ولماذا يكون ألأسرى دائما ضحايا للشأن العام
.مرة لأنهم ناضلوا واعتقلوا بسبب مقاومة الاحتلال, ودائما لمواجهتهم ظروف الحياة
القاسية بعد تحررهم دون أن يملك احدهم أي مهنة تتناسب مع حالته إن كانت الصحية أو
المهنية. ومرات لتعرضهم للتشويه من قبل رئيس إحدى لجان الدعم, ولم تقم لجان دعم
ألأسرى ألأخرى برفض هذا التشويه والتنديد به والمطالبة بمحاسبة المسئول عنه (إذا ما
استثنينا البيان الصادر عن شخصيات وفعاليات وطنية بهذا الشأن ولم تشارك فيه لجان
دعم ألأسرى بصفتها التمثيلية ) وكأن الساكت عن الأمر هو قبول به!!!
وعليه: أجدد دعوتي لإقامة المهرجان بشكل موحد بين لجان دعم ألأسرى جميعها. أو تشكيل
لجنه شعبيه دائمة لدعم ألأسرى, فلماذا شكلت لجنه شعبه مؤقتة؟! ما دام هنالك لجنتين
لدعم ألأسرى!!!
إن ألأسرى بحاجة إلى وقفة موحدة إلى جانبهم تدعمهم بالأمور التالية:
1ـ الوقوف معهم متضامنين ضد إجراءات مديرية السجون الجديدة التي بوشر بتنفيذها دون
أن نسمع أي موقف من لجان الدعم ضد هذه ألأجرائات.
2ـ الوقوف بجديه متضامنين مع ألأسير بشر المقت .
3ـ اتخاذ موقف حازم ضد كل من عمل على تشويه صورة ألأسرى(من الشرق ومن الغرب)فان
ألأسرى يرفضون أن يكونوا ضحايا لأحدى لجان الدعم التي يرأسها علي اليونس, ويرفضون
بنفس الوقت أن تطرح قضية ألإفراج عنهم على المسؤلين السياسيين والأمنيين
ألأسرائليين.
4ـ إن اللجنة الشعبية المؤقتة الحالية , ومن قبلها لجان الدعم , هنا في الجولان,
وهناك في الوطن . مطالبين بتحصيل الدعم للأسرى لكي يعيشوا بإستقرار . فجميعنا يدرك
الحال المزرية التي يعيشها ألأسرى المحررين بالذات . والتي سيكون عليها ألأسرى
المعتقلين بعد تحررهم .
5 ـ كان ألأسرى قد وعدوا بتخصيص قطعة ارض لهم للبناء , ولم يتم هذا. لذا على اللجنة
الشعبية المؤقتة الحالية أن تحول نفسها إلى لجنه دائمة لتحصيل قطع الأراضي من لجنة
الوقف لصالح ألأسرى, المحررين والمعتقلين على السواء .
6ـ إن تخصص أيام دوريه لزيارة ذوي الأسرى في الأعياد والمناسبات الوطنية
* سيطان الولي: أسير جولاني سابق. قضي 24 عاماً في الأسر الإسرائيلي بتهمة مقاومة
الاحتلال. أفرج عنه في تموز 2008 بعد إصابته بمرض خطير.