أصدرت "لجنة العمل الرياضي الثقافي لطلائع وفتيان الجولان" بياناً للرأي العام. فيما يلي نص البيان حرفياً كما ورد لموقع جولاني:
بيان صادر
عن لجنة العمل الرياضي الثقافي لطلائع وفتيان الجولان العربي السوري المحتل
16\04\2009
أهلنا الكرام... رياضيوا الجولان الأعزاء ...
إن الرياضة حاجة ضرورية لكل فرد ولكل فريق يرى نفسه مجموعة متكاملة بإمكانها تقديم
مستوى ليس رياضي فحسب ، بل وأخلاقي والتزام متكامل لتكون الرياضة احد أعمدة البناء
والتطور في مجتمعنا وأحد أعمدة الانتماء الوطني والحفاظ على الذات .
هكذا كان عنوان الرياضة في بداية سنوات الاحتلال ، كانت لتثبت التزاما وطنياً
وأخلاقيا بأسس مبنية على الحفاظ على الواقع الرياضي المنتمي إلى وطن نحن جزء منه
مهما كانت ظروف الاحتلال .
فنحن في الجولان المحتل ننتمي بكل سبل الحياة إلى الوطن الأم سورية ، ولا يمكن أن
نخرج من هذا الإطار وهذه الرؤية.
هكذا كانت الرياضة في الجولان وتقسيم الفرق كان للتنافس نحو الأفضل ، وكان العنوان
الذي يجمع كافة الأندية هو الانتماء الواحد إلى وطن واحد وارض واحدة وشعب واحد
وقيادة واحدة ، فأخذت الرياضة شكل من أشكال توطيد الثوابت بين أبناء الجولان المحتل
وبين الأندية على حد سواء .
أما اليوم فما أحوجنا لذلك الوقت ولتلك الرؤى العميقة ذات الأفق الواسع فاليوم وما
آلت إليه الرياضة في الجولان مع العديد من الأسباب ، يقود الرياضة بل والجيل بأكمله
نحو هاوية فيها الكثير من الأنانيات والشلليات ، بل وتراجع القيم والمبادئ إن كان
منها الاجتماعي ، الأخلاقي والوطني وهذا بدلاً من ترسيخها والحفاظ عليها .
وما شهدته السنوات الماضية من إرباكات وتناثر لتلك الثوابت ، يؤكد أننا بحاجة إلى
وقفة مع ذاتنا وإعادة تقييم هذه المرحلة للخروج بحلول تضمن لأجيالنا التي لا ذنب
لها سوى أنها هدف للتآمر والإنهاك الفكري القومي والوطني والأخلاقي .
أهلنا... رياضيونا..
بعد هذا العرض المختصر للواقع الرياضي الذي يسود جولاننا العربي السوري المحتل ،
كان لا بد لنا أن نقف قليلا أمام ما جرى وما ممكن أن يكون ، لنقدم اقتراحا لكافة
الأندية الرياضية في الجولان ، وفيه كذلك مناشدة لأبناء جولاننا الوقوف بجد أمام ما
يجري للارتقاء به نحو الأفضل .
بهذا نقترح على الأندية الرياضية في الجولان أن نقف أمام مراجعة كاملة لحقبة عبرت،
وقد تجاوزت العشر سنوات من الخلل الرياضي .
وكإستمرار للنشاط الرياضي ،على الأندية التقيّد ببرنامج رياضيه محورها منافسات ودية
فقط ، وفي كافة قرى الجولان المحتل وهذا ليس لموسم رياضي واحد، بل إلى أن تعود فكرة
التآخي وفكرة الوحدة الوطنية والأخلاقية بين كوادر الأندية والى حين إلغاء ظاهرة
الشلليات والقرويات بين الأجيال.
فهذه النشاطات الودية من شأنها إعادة ترتيب النفوس من جديد وإعادة بلورة الذهنية
الفكرية النقية للأجيال التي لا يمكن إلا أن تكون سويّاً، يداً واحدة، توجهاً واحد
فكري ووطني وأخلاقي.
ملاحظة: نرجو من القراء الأعزاء إبداء الآراء حول الرياضة في الجولان والمقترح
أعلاه.
مع فائق الاحترام
لجنة العمل الرياضي الثقافي لطلائع وفتيان الجولان العربي السوري المحتل