«أغاشكين» تلهب حماس الجولانيين بجازها
الجميل
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 10\05\2009-05-10
أحيت فرقة «أغاشكين» لموسيقى الجاز، التي أسسها ويقودها عازم الجاز الشهير "أبراهام
فيلدر"، أمسية جاز رائعة في مجدل شمس مساء السبت، حضرها جمهور تجاوز المائة شخص من
محبي الجاز في الجولان.
أداء «أغاشكين»كان رائعاً، فقدم العازفون مجموعة مقطوعات جاز بطريقتهم الخاصة،
مستخدمين العديد من الآلات، منها التقليدي ومنها غير التقليدي، وهو ما أثار انطباع
الحضور وحماسه.
وربما كانت قمة تفاعل الجمهور مع الفرقة من خلال أغنية "مجدل شمس" التي أهدتها
الفرقة للبلدة، وغنتها بطريقة مبتكرة شارك فيها الجمهور.
أمسية الجاز استمرت قرابة الساعتين والنصف دون أن يشعر الجمهور بالوقت الذي مر
بسرعة، لأن أعضاء الفرقة قدموا أمسيتهم بطريقة تفاعلية، قاموا خلالها بتقديم شرح عن
كل أغنية قدموها، وعن الآلات التي استخدموها في عزفهم، كذلك قدموا بين الفينة
والأخرى شرحاً عن موسيقى الجاز وتاريخها.
منظم الأمسية السيد هشام خاطر، وهو يقوم بذلك كمبادرة شخصية منه، ويتحمل جزءا من
التكاليف من جيبه الخاص. ويقول هشام:
أشعر بالسعادة عندما أقوم بتنظيم مثل هذه الأمسيات، لأنني أعتقد أن الموسيقى هي إحد
الأساسات المهمة التي يجب أن يرتكز عليها أي مجتمع. لقد سبق أن نظمت أمسية جاز
العام الماضي، استضفت فيها عازف الجاز الشهير "ليونيد باتاشكا"، وكانت بشهادة
الجميع أمسية ناجحة وهامة. ما يدور في رأسي هو مشروع متكامل لإدخال هذا النوع المهم
من الموسيقى إلى مجتمعنا، ولذلك تأتي هذه الأمسيات من ضمن سلسلة متكاملة أنوي
الاستمرار فيها مستقبلاً.
المشكلة التي تواجهني في تنظيم هذه الأمسيات، أنها مكلفة جداً، والدخل الذي نحصل
عليه من بيع التذاكر لا يكفي لتغطية تكاليف الفرقة، خاصة وأننا نستضيف فرقاً من
الصف الأول عالمياً في موسيقى الجاز، وهنا نعتمد على الشباب الذين لديهم الرغبة في
فعل شيء جيد للمجتمع ولديهم في نفس الوقت القدرة على دعم مثل هذه الأمسيات. وفي هذا
السياق لا يسعني إلا أن أشكر كلا من السادة: ضياء أبو جبل (صراف قانوني)، سلمان
مداح (مجوهرات أمية)، د.معتز أبو صالح (طبيب أسنان)، أدهم بريك (محاسب)، بسام أبو
جبل (مقاول)، بهيج الصفدي (أدوات كهربائية)، د. جلال خاطر (طبيب أسنان)، والمهندس
المعماري بهاء طربيه.
أنا لا أنظر إلى الموضوع من جانبه المالي، ولو فعلت ذلك لأصابني اليأس والإحباط
وتوقفت عن ذلك، ولكن ما يضايقني هو عدم حضور وجوه تعتبر نفسها من رواد الفن
والموسيقى في الجولان، وكنت أتوقع أن أراهم هنا، لكن للأسف الشديد لم يحضروا، هذا
الشيء يحبطني قليلاًً، ولكن في النهاية الفن والموسيقى ليست حكراً على فئة معينة أو
على أحد، والجمهور الذي حضر أمس ورأيناه في الأمسية كان رائعا، وهذا ما يعطيني
الدافع على مواصلة المشروع.
لقد رأينا في أمسية الأمس نمطاً جديداً من العزف، وآلات موسيقية لم نراها من قبل.
كذلك الأسلوب الذي تقدم فيه الفرقة عزفها هو جديد ومميز، ورأينا كيف قام «أبراهام
فيلدر» بالتعريف بالموسيقيين وبآلاتهم بطريقة جميلة جداً. بعد ذلك اندمج الجمهور مع
الفرقة وعزفها، كما اندمجت الفرقة بطريقة رائعة بالجمهور، فعلى ما يبدو أن الإعجاب
كان متبادلاً بين الجهتين.
بعد الأمسية أبدى السيد «أبراهام فيلدر» وأعضاء فرقته إعجابهم الشديد بالجمهور،
وبالطريقة التي تعامل فيها مع موسيقاهم، وأعربوا عن استعدادهم لتلبية أي دعوة توجه
لهم للحضور إلى الجولاتن مستقبلاً".
وعما إذا كانت هناك برامج مستقبلية في هذا المجال أضاف السيد هشام"
الجدير ذكره أن عازف الجاز الجولاني الشاب عمرو عزت مداح شارك في الأمسية بمقطوعة
موسيقية، رافقته فيها فرقة «أغاشكين»، وقد لاقى عزفه استحسان الجمهور والفرقة
الموسيقية، التي أعربت عن إعجابها بمستوى العازف الشاب.
عمر مداح يعزف مع الفرقة:
صور من الأمسية:
مقطع
فيديو من الأمسية سيعرض لاحقاً