المزارعون يتسلمون الدفعة الثانية من ثمن
التفاح
الجولان – 14\05\2009
تسلم مزارعو الجولان على مدى اليومين الأخيرين الدفعة الثانية والأخيرة من أثمان
التفاح الذي بيع في دمشق، وبذلك تكون عملية تسويق التفاح لهذا الموسم قد انتهت بشكل
كلي.
وكانت الجهات المختصة في الجولان قد تسلمت مبلغ ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف
دولار أمريكي صباح أمس وقامت على مدى اليومين الأخيرين بتوزيع هذا المبالغ على
المزارعين مقابل كميات التفاح التي أرسلوها إلى دمشق.
«موقع» جولاني التقى عصر اليوم السيد هيثم الصفدي، مدير براد السلام في مسعدة، وسمع
منه الحديث التالي:
"عملية بيع التفاح لأسواق الوطن هذا العام كانت ناجحة جداً ونالت رضا جميع الأطراف
من برادات ومزارعين ولجان. المزارعون يأتون إلى هنا لقبض ثمن تفاحهم ويخرجون
والبسمة على وجوههم، لأن هذه العملية كانت ضرورية جداً بالنسبة لهم.
الأسعار لهذا العام كانت مناسبة وأعطت المزارع حقه مقابل أتعابه. وقد سارت العملية
كلها بسلاسة وبدون أي عقبات تذكر، لكننا كنا نتمنى لو أن الكمية المسموح بها كانت
أكثر. نحن طلبنا منذ البداية إرسال ثمانية آلاف طن، ولكن تبين لنا فيما بعد أن هذه
الكمية لا تكفي، لأن عملية التصريف هنا كانت ضعيفة، فطلبنا السماح بكمية إضافية
لكننا لم نحصل على ذلك.
المبلغ الكلي الذي تلقاه المزارعون هو سبعة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف دولار، تم
تسلمها على دفعتين. الدفعة الأولى كانت أربعة ملايين تم تسلمها قبل شهر، والدفعة
الثانية ثلاثة ملايين وسبعمائة وخمسين سلمت صباح أمس، وقد تم تسليم جميع هذه
الأموال إلى المزارعين على أتم وجه".
المزارع قاسم الصفدي من مسعدة تسلم ثمن التفاح الذي أرسله إلى دمشق وبدا راض جداً
عما آلت إليه الأمور، فقال لنا:
"الحقيقة أن الأسعار هذا العام كانت مناسبة جداً. اليوم يمكننا القول أن المزارع
يمكنه المحافظة على أرضه ومتابعة العمل فيها وكرامته محفوظة ويأخذ مقابل أتعابه.
التكاليف أصبحت باهضة جداً والأسعار التي نحصل عليها هنا لا تكفي لسد هذه المصاريف،
لذا أصبحت حياة المزارع صعبة جداً، والكثيرون بدأوا يفكرون في العزوف عن الاهتمام
ببساتينهم. إرسال التفاح إلى دمشق جاء بمثابة الدواء للمريض، فنحن اليوم نستلم ثمن
الموسم وفرحتنا كبيرة جداً، وهو شعور يصعب وصفه لأن المزارع يأخذ ثمن أتعابه.
أتمنى أن يبقى هذا الطريق مفتوحاً للمواسم القادمة، وسيسرني جداً بيع موسمي القادم
في دمشق".
وكانت رسالة قد وجهت من الجولان إلى الرئيس بشار الأسد تشكره على ما قدمه من دعم
للمزارعين. فيما يلي صورة عن الرسالة: