لعبة انترنت تحيل حياة عائلة إلى كابوس
الجولان - «جولاني» - 22\06\2009
الطفل لم يكن يدري أن تسجيل اسمه في لعبة Emps Scape سيقلب حياته وحياة أهله إلى
كابوس، وسيعرضه إلى التهديد والتخويف، واستخدام اسمه لافتعال شجارات وشتم الناس
وتهديهم عبر الانترنت. هذا ما حدث بالفعل لعائلة جولانية تمر بأزمة حقيقية منذ
حوالي الشهرين.
بدأت القصة عندما قام مستخدم مجهول باختراق كمبيوتر الطفل وسرقة اسم المستخدم الخاص
به وكلمة السر، وهو يقوم منذ ذلك الحين بانتحال شخصيته عند الدخول إلى الانترنت
ويفتعل المشاكل ويهدد المشاركين باللعبة، ويقوم بتصرفات غير أخلاقية، متعمداً إبراز
اسم الطفل الذي انتحل شخيصته ورقم هاتف والده.
الوالد تفاجأ بتلقي مكالمات تشتكي من تصرف ابنه على الانترنت، ففاتح ابنه بالأمر
لكن الابن أنكر أي علاقة له بالموضوع، وبعد مدة توصلت العائلة إلى حقيقة أن أحدهم
قام بانتحال شخصية ابنهم.
الأمور ازدادت تعقيداً عندما بدأ المنتحل يهدد الطفل غبر الانترنت بإيذائه جسدياً،
وحتى تهديده بالخطف والقتل. العائلة وقفت حائرة حول كيفية التصرف مع ما يحدث، وما
إذا عليها أخذ هذه التهديدات على محمل الجد، أو أن صاحبها يقوم بمجرد اللهو على
الانترنت.
إلا أن الأمر ازداد تعقيداً بعد ازدياد حدة ووتيرة التهديدات، وبعد زيادة حالات
التصرف اللا أخلاقي ضد أشخاص على الانترنت تحت اسم الطفل ورقم هاتف الوالد، حيث
بدأت عشرات الاتصالات تصل إلى الأب لتأنيبه على تصرفات "ابنه" اللا أخلاقية. والأب
يجاول شرح القصة وإفهام كل واحد منهم بأن الفاعل ليس ابنه بل شخص ينتحل شخصية ابنه
ويقوم بهذه الأفعال المشينة بهدف تشويه سمعة الابن.
بعد وصول الأمور إلى هذه الحال قرر الأب تقديم شكوى إلى الشرطة لتقوم بالتحقيق
بالقضية وكشف هوية المنتحل ووضع حد له.
ويقول الأب، الذي طلب عدم ذكر أسمه وأسماء أفراد عائلته، أن ما يحدث أحال حياة
العائلة إلى كابوس. فهو يأخذ التهديدات على محمل الجد، ويقول أنه لا يمكن العيش
وكأن شيئاً لا يحدث، أو كأنها مزحة، فماذا لو قام هؤلاء بتنفيذ تهديداتهم، ساعتها
لا ينفع الندم. ويوضح الأب بأنه قام بتقديم شكوى رسمية لدى الشرطة، وهو ينتظر ما
ستؤول إليه الأمور، متمنيا أن يتم كشف هوية الفاعل ومعاقبته، لأن ما يفعله أمر في
غاية الخطورة.
وتوجه الأب إلى مستخدمي الانترنت، وخاصة الشباب منهم والنشيطين على الانترنت، أو
الذين يشاركون في هذه اللعبة، أو الذين يعانون من نفس المشكلة، أو فيما لو كانت
لديهم أي معلومات قد تقود إلى معرفة الفاعل، أن يتوجهوا إلى العائلة عبر «موقع
جولاني» وسيكونون قد قدموا بذلك خدمة كبيرة للعائلة وللمجتمع عامة.