انظر مقاطع الفيديو في الأسفل
الابتدائية أ – مجدل شمس مجهود يستحق
التقدير
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 23\06\2009
احتفلت المدرسة الابتدائية أ في مجدل شمس اليوم الثلاثاء بـ "يوم الطالب"، وسط حضور
كثيف من الأهالي، إن دل على شيء إنما يدل على العلاقة الوطيدة التي نسجت خلال
السنوات الماضية بين الطرفين، وعلى مدى التكامل الحاصل في العملية التربوية في هذه
المدرسة.
فعالية اليوم تميزت بالتنظيم والجودة العالية على كافة الأصعدة، وهو دليل على
الجهود التي بذلتها المدرسة في التحضير لها، ودليل على الأجواء التربوية والتعليمية
السليمة السائدة في المدرسة.
في النصف الأول من اليوم استلم الطلاب أنفسهم زمام الأمور، فكان منهم المدير
والمعلمون، وقد نجحوا في الاختبار، فجاء أداؤهم رائعاً.
الطالب خالد ابراهيم شغل منصب المدير لهذا اليوم فاستضافنا في غرفة المدير وتحدث
إلينا عن هذه التجربة قائلاً:
"كما هو متبع يتم اختيار طالب ليكون المدير في هذا اليوم، وقد وقع الاختيار علي هذا
العام، وأنا سعيد بذلك. تبين لي أن مهمة المدير صعبة جداً، وتقع عليه مسؤولية
كبيرة، فهو المسؤول عن حل مشاكل الطلاب ولكل طالب مشكلته الخاصة"
مدير المدرسة، السيد رفيق عويدات، بدا منشغلاً جداً في التحضير للنصف الثاني من
الفعالية، يساعده في ذلك مجموعة من المعلمين، يعملون بانسجام كخلية نحل، يتفحصون
المسرح وجهوزية المكان للحفل الفني الذي حضر له الطلاب خلال الشهرين الأخيرين.
انتظرناه لينهي بعض الأعمال حتى نسأله عن فعالية اليوم، فقال:
"اليوم نقيم احتفالا بيوم الطالب. حضر الطلاب لهذه الفعالية على مدى العام الدراسي،
فأعدوا لنا فقرات فنية وترفيهية من انتاجهم الخالص، وبمساعدة معلميهم وبعض المهنيين
من الأهالي. أردنا من خلال الأعمال التي حضرها الطلاب تقديم هدية بمناسبة انتهاء
العام الدراسي الحالي للأهالي وللمدرسة ولجهاز التربية ولكل المهتمين بالعملية
التربوية. أريد أن أوضح نقطة هامة للأهالي، بأن جميع عمليات التحضير والتجهيز
والتدريبات تمت بعد الدوام المدرسي وفي أيام العطل، دون أن يؤثر ذلك على العملية
التربوية أو يأخذ وقتا من ساعات التعليم. أتمنى أن يوفق الطلاب في إظهار مواهبهم في
هذا اليوم، وأتمنى أن تعم الفرحة على الجميع وأن نوفق في تقديم ما يليق بنا
وبالحضور. في الختام، وبمناسبة قرب انتهاء العام الدراسي أتمنى النجاح لجميع
الطلاب، وهي أحسن هدية يمكن أن يقدمها الطالب لأهله".
لجنة أولياء الأمور كانت حاضرة بقوة في الفعالية، فشاركت في إعداد بعض الفقرات.
السيدة إلهام أبو صالح\السيد أحمد، رئيسة لجنة أولياء الأمور، تحدثت في بداية
الاحتفال فأثنت على الجهود المبذولة قائلة:
"يأتي الطفل إلى المدرسة من المجتمع ليعود إليه بعد أن يتوزد بالمعرفة والقيم
والمثل، فيعمل على دعم حرية وثقافة وارتقاء مجتمعه. فالمدرسة هي النواة الأكثر
تأثيراً في النفوس، لهذا تعتمد عليها المجتمعات والدول في بناء النفوس، وبالتالي هي
المكان الأهم في بعث مجتمع متماسك واع وقادر على القيام بمهامه الاجتماعية
والتربوية. ونحن هنا نؤكد على أن المدرسة هي الجزء الأهم في المجتمع لأنها تحمل
أصالة الماضي وخبرات الأجيال وأملنا في المستقبل. وفي قلب مدرستنا الابتدائية أ
لمسنا أن النهج التربوي المتبع من قبل الهيئة التدريسية، إدارة ومعلمين ومعلمات،
تعتمد على الحكمة الصينية القائلة: أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام".
النصف الثاني من اليوم كان احتفالا فنياً، قدم فيه الطلاب مجموعة رقصات ومسرحيات
رائعة، كان أبرزها عرضاً زجلياً تهكمياً(قدسيّة) قدمه الطالب حاتم ياسر الشوفي
ومجموعة من طلاب صفه،
معددا خلاله بعض صفات المدير والمعلمين بصورة نقدية رائعة، صفق لها الحضور طويلاً.