الطالبة أسيل صبح بين الموهبة والهواية
بقعاثا\الجولان – من سميح حسون – خاص لموقع جولاني
يعتبر الأطفال أثمن ثروة لأي مجتمع من المجتمعات إذا أحسنت تربيتهم ورعايتهم، حيث
أصبحت العناية بالأطفال من العلامات البارزة لرقي الشعوب والأمم، ومظهراً من مظاهر
تقدمها وتطورها.
والموهبة هي استعداد فطري يحمله إنسان معين، ولكل فرد موهبة معينه تكمن فيها فتيلة
الإبداع التي يهيئ لها الله من يكتشفها.
الطالبة أسيل رأفت صبح من قرية بقعاثا كانت الوحيدة التي عبرت امتحان الموهوبين من
بين 26 طالب وطالبة تقدموا للامتحان من مدرسة بقعاثا الابتدائية (الصف الثالث).
التقينا الطالبة أسيل وأهلها في بيتها وكان لنا معهم هذا الحديث:
بداية توجهنا إلى أسرة الطالبة السيد رأفت وزوجته عتاب صبح وسألناهم:
- هل كنتم تتوقعون نجاح أسيل في امتحان الموهوبين؟
كنا متوقعين اجتياز أسيل للمرحلة الأولى من الامتحانات، لكن المرحلة الثانية شكلت
لنا مفاجأة سارة.
- هل كان هناك تشجيع لأسيل؟
بعد عبورها المرحلة الأولى قمنا بتشجيعها ووعدناها بمكافآت عديدة.
وبالانتقال إلى الطالبة أسيل قالت:
لم أتحضر للامتحان بشكل خاص، واعتمدت فقط على معلوماتي العامة. ولم يقصر الأهل يوماً
فدعموني معنوياً وهيؤوني نفسياً، فإن كان النجاح حليفي فهذا أمر ممتاز، وإذا لم
يحالفني الحظ فلا بأس.
وعن دور المدرسة تحدثت أسيل عن الشرح الوافي الذي قدمته المدرسة عن الامتحان
وانعكاساته الإيجابية على الطالب. وعندما أبلغني مربي الصف السيد رعد عماشة
بالنتيجة، شعرت بسعادة غامرة وبدأت بالقفز من شدة الفرح.
وعن استعدادها للمرحلة القادمة قالت: أنا متحمسة جداً ولست بخائفة.
لوحة
من رسم الطفلة أسيل صبح
وفي جولة في بيت أسرتها
وجدنا عدداً من الرسومات من رسم أسيل التي تمنت أن تكون رسامة يوماً ما.
وفي حديث مع السيد ناصر عماشة، مدير المدرسة الابتدائية، حدثني عن العدد الكبير من
الطلاب ممن عبروا المرحلة الأولى من الامتحان، ولم يتقدموا للمرحة الثانية، وهو ما
انعكس سلباً على عدد الموهوبين لهذا العام، في حين كانت الأعداد في سنوات سابقة
أكثر بكثير.
بقي أن نقول أن المؤسسات الوطنية في بقعاثا (الأمل، تواصل، والشباب) ستقوم تكريم
المتفوقين والموهوبين من أبناء القرية في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وذلك
يوم الخميس القادم 09\07\2009، ضمن حفل فني مخصص لهم.
مجموعة لوحات من رسم الطفلة أسيل صبح: