مشروع أراضي الوقف يدخل منعطفاً هاماً.. <br>والخميس يوم الحسم! - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

مشروع أراضي الوقف يدخل منعطفاً هاماً.. والخميس يوم الحسم!
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 12\07\2009
في اجتماع شارك فيه العشرات من الشباب الغاضب، خلوة مجدل شمس تعلن الخميس القادم يوماً حاسماً ضد الأشخاص الذين لم يمتثلوا لقرارات «الخلوة» ولم يرفعوا أياديهم عن الأراضي التي اقتطعوها من أراضي الوقف.
رجال الدين تحدثوا عن قائمة أولية تضم أكثر من عشرة أشخاص قابلة للزيادة، سيتم اتخاذ قرار «البعدة» الدينية ضدهم كمرحلة أولى تتبعها إجراءات أقسى فيما لو استمر هؤلاء في رفض رفع يدهم عن أراضي الوقف، ستصل إلى المقاطعة الاجتماعية التامة وتحريم مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم.

وكانت مجموعة من الشباب قد توجهت إلى خلوة البلدة قرابة الساعة السادسة، ودون تنسيق مسبق مع الهيئة الدينية، وطلبت الاجتماع برجال الدين. وقد تحدث مندوبون عنهم موضحين أن الأمور في مشروع توزيع أراضي الوقف قد طالت أكثر من اللازم، وأن الجماهير قد نفذ صبرها، والأمور وصلت خطاً أحمر ستكون العواقب وخيمة إذا لم تتخذت الإجراءات اللازمة لوضع المشروع على السكة الصحيحة، وبالتحديد توقيف الخارجين عن إرادة المجتمع عند حدهم والبدء الفعلي بتوزيع محاضر عمار على الشباب حسب ما تم الاتفاق عليه عند انطلاق المشروع في العام 2000.
وقد لخص الشباب مطالبهم بثلا
ثة وهي:
1- تشديد العقوبة على الذين يقفون بوجه مشروع تقسيم أراضي الوقف ولا يتعاونون مع لجنة أراضي الوقف، و«البعدة» هنا لا تكفي بل المقاطعة الاجتماعية، وأن توضع قائمة سوداء بأسمائهم في مبنى الشام. وإذا لم يتراجعوا فإنهم سيضطرون لمواجهة مئات الشباب الذين سيسترجعون الأرض بالقوة.
2- وقف عمل كل الأليات التي تعمل حالياً في أراضي الوقف، ووقف أي عملية بيع أو شراء في الاراضي «المكسورة».
3- البدء فوراً بتوزيع محاضر العمار مهما كان عددها.

رجال الدين من جهتهم تجاوبوا مع مطالب الشباب وكانوا أكثر صرامة في حديثهم، وتعهدوا باتخاذ القرارات اللازمة لإيقاف الخارجين عن الإرادة الجماعية عند حدهم، وتعهدوا برمي «البعدة» الدينية على القائمة التي ستسلم لهم من قبل لجنة الوقف. واعتبر رجال الدين أن من وضع يده على أرض تابعة للملك العام فهو لص قام بسرقة ما ليس له، وأن جميع من باع أو اشترى من هذه الأرض فإن الأموال التي حصل عليها أو دفعها هي أموال وقف، وستكون وقفاً عليه وعلى أبنائه إلى يوم القيامة.

كلمة الشباب التي تليت في الاجتماع:
مشايخنا الافاضل ..
جئناكم نحن ابناؤكم واخوتكم ,الى مجلس شطنيل الحكيم, لنوصل صوتنا لكم ونسمعكم رأينا وموقفنا بخصوص مشاع مجدل شمس ,وتوزيع الشفع على ابناء البلدة ليعم العدل . ونفتح الافق المسدود امام الشباب, ليتمكنوا من بناء بيوتهم وتكوين اسرهم...
انكم يا مشايخنا الافاضل, سليلي مشايخ انحنى لهم التاريخ, لانهم كانوا اهل لبناء القرى وتشييد مبانيها ..واهل لخوض المعارك ضد الطغاة والانتصار فيها..واهل للصبر على شظف الحياة..واهل للتعاون والتشارك ومساعدة الاخ لاخيه....
مشايخنا الاكارم ..
انتم قدوة لنا في السراء والضراء ..وانتم مشكى ضيمنا .وحامينا وحارسنا .بكم نحن نقوى. وبدونكم نحن سفينة بلا قبطان وبلا بوصلة..فجئناكم الليلة لنشكي لكم همنا ,ونفرج امامكم عن كربنا .فلنا صوت ورأي بهذه البلدة يجب ان تسمعوه ..فقد ضاق بنا السبيل ,وسد امامنا الافق .ونحس باننا كشباب قد ضاقت بنا بلدتنا ..والاختناق عم النفوس..فكيف تكون الهيئة الدينية براسها الحكيم ,غير قادرة على حسم امر شفع العمار؟ ..وهي المعروف عنها انها وقفت كجبل حرمون بوجه الاستعمار التركي. وذلت الاستعمار الفرنسي. وقهرت الاحتلال الاسرائيلي..فنحن اخوتكم وابناؤكم يا مشايخنا.. لا نفهم ولا نستوعب امر ان تكونوا عاجزين عن انجاز هذا المشروع المصيري والهام في بلدنا. فنحن لا نستطيع ان نعيد لهذه الدنيا ولهذا الزمن ..الشيخ سلمان طاهر بحزمه وعنفوانه. ولا الشيخ ابو عدنان. ولا الشيخ احمد بفطنته .ولا اسعد كنج بجراته. ولا غيرهم من ابائنا واجدادنا ..فليس لنا الا ان نحتمي فيكم, ونشد ازركم لتقودوا سفينتنا الى بر الامان.
ونحن يا اهلنا ندرك هذه المرة.. ان الضعف والنقص والخلل ليس غريبا عنا ..بل منا وفينا.. وهنا اصعب المواجهات واكثرها حساسية .لكن نقولها وبصراحة وبمنتهى الشجاعة. ان مجدل شمس. لم ولن يقودها ويقرر مستقبلها ضعاف النفوس والانتهازيين.. بل الشرفاء والاوفياء والاجاويد ..فنحن علمنا التاريخ كيف يكون التعاون والاشتراكية منذ دولة القرامطة..وعلمنا المتخاذلين والمحايدين كيف يحمى الوطن وتبنى اركانه ..
ولتعلم هيئتكم الموقرة وسيد الموقف فيها .انكم اذا وقفتم .وقف خلفكم ثلاثة الاف شاب واكثر. واذا اقدمتم سبقناكم على التضحية والجود والعطاء ..واذا تخليتم .سيضيع الحق, وينفرط النسيج الاجتماعي بيننا . وسنخرج الى جبل الشيخ والمشاع كله, حاملين عصينا ومجارفنا ومناكيشنا, لناخذ حقنا بالقوة .وهذا ما لا نامله.ونتجنب حدوثه . لاننا ما زلنا نؤمن بكم وبحكمتكم وبقدرتكم على حسم الموقف. وليست قضية الاعراس بعيدة عن همنا كما هي همكم . ولنا الحق بان نشد على اياديكم في محاربة الفساد والفلتان في البلدة.لكن نرجوكم دون مبالغة وبكثير من التروي ومراعاة راي الشباب.فهذا المجتمع لا يبنى الا بحكمة الاجاويد وعزم الشباب .نكمل بعضنا البعض ونسند بعضنا البعض..
فلنا الان ثلاث طلبات رئيسية حضرة المشايخ .نرجوا التعاطي معها بايجابية وتطبيقها في اقرب حال . فلن نقبل بان يطول ويتوقف توزيع المشاع لاكثر من تسع سنوات ..ومطالبنا هي:
اولا....تشديد العقوبة على الذين يقفون بوجه هذا المشروع .ولا يتعاونون مع لجنة الوقف .فالبعدة نحن لا تكفينا .بل المقاطعة الاجتماعية التامة ,والنبذ من مناسباتنا وافراحنا واطراحنا .ونطالب بان توضع قائمة سوداء باسمائهم على مركز الشام في ساحة مجدل شمس .واذا ما عاندوا, ولم يرتجعوا عن غيهم وطمعهم ..فليعلموا انهم سيواجهون الاف الشباب على الارض, التي كسروها وهي ليست من حقهم ..
ثانيا...نطالب بوقف عمل كل البواكر والاليات التي تعمل في المشاع .ووقف أي عملية بيع او شراء تتم لشفع العمار المكسورة والمسلوبة من مشاع البلدة.واعتبار الذي يستمر في تجاهل امر الدين والمجتمع منبوذ اجتماعيا وليس فقط مبعود او مقاطع..
ثالثا... البدئ فورا بتوزيع شفع العمار مهما كان عددها .وليعرف كل صاحب حق حقه . وليعلم اين محضر عماره ويدافع عنه . وبالتالي نضمن كمجتمع توقف عملية البيع والشراء الظالمة والمستمرة حتى هذه اللحظة.فتوزيع الشفع هو اول خطوة عملية في طريق نجاح المشروع.
اهلنا ومشايخنا .نرجوا ان تتفهموا موقفنا .فالوضع ما عاد يطاق . والاحتلال لا يتركنا بحالنا.ويستمر بالتضييق علينا .ويطل علينا دائما بمشاريع جديدة تدميرية لوجودنا وبقائنا وموقفنا الوطني .يدنا بيدكم لنطلق هذا المشروع الذي يوازي باهميته وحجمه وقفة الاضراب في ال82...