حمادة مداح:
نعم هناك تشابه في أعمالي حتى
تكتمل الفكرة فأنتقل لموضوع جديد
مهرجان النحت الثاني في الجولان في
يومه السادس
مسعدة\الجولان - «جولاني» - 20\07\2009
استمراراً لتغطية أحداث مهرجان النحت الثاني في الجولان، الذي سيستمر حتى نهاية
الشهر الجاري، التقى موقع «جولاني» اليوم الفنان النحات حمادة مداح، الذي يشارك في
المهرجان في عمل يعتبر استمراراً لمجموعة أعماله السابقة التي تأخذ من الكتلة،
ممثلة بجسد المرأة، موضوعاً لها.
عمل الفنان الشاب حمادة مداح يلفت النظر باختلافه الكلي عن باقي الأعمال في
المهرجان، وبطريقة التعبير التي ينتهجها عبر تضخيم مجسم المرأة فيه بشكل مفرط،
موضحاً أنه يتعمد ذلك ليدلل على أهمية المرأة في المجتمع من خلال ثقل هذه الكتلة
وثباتها على الأرض.
ويصف حمادة مشاركته في
المهرجان بأنها مهمة جداً وكان سعيداً للغاية لتلقيه الدعوة للمشاركة، لما فيه من
أهمية لتطوير الفن في الجولان.، وهو الأمر الذي نستطيع فعله من خلال إرادتنا
والطاقة الكامنة فينا من أجل تقدم الفن.
وتمنى الفنان استمرار المهرجان للسنوات القادمة، لأن ذلك يزيد خبرة الفنانين ويزيد
الفائدة على صعيد المجتمع.
وأثنى مداح على التنظيم الجيد للمهرجان قائلاً:
"التنظيم جيد جداً، وأنا مسرور جداً بهذا الجو الذي يسود المهرجان بيننا كفنانين،
في العمل، في تنظيم العمل، المكان، أدوات العمل، وفي تنظيم كل شيء، والفضل في ذلك
يعود لشباب المنتدى الثقافي المسؤولين عن تنظيم المهرجان. أتمنى أن تكون المهرجانات
القادمة بنفس المستوى بل أفضل من ذلك لكي نصل أعلى المستويات في مجتمعنا وفي خدمة
الفن فيه".
وفيما يخص العلاقة بين الفنانين خلال أيام المهرجان قال حمادة:
"شيء مميز يحصل بين الفنانين في هذا المهرجان. هناك زملاء هذه هي التجربة الأولى
لهم، وأنا سعيد أنهم تجاوزوا مرحلة الخوف من خلال تبادل الملاحظات والخبرات بين
جميع الفنانين. هناك جو من التعاون الجميل والروح الفنية والإنسانية، أتمنى أن
تستمر هذه العلاقة".
أما بالنسبة للعمل الذي
ينفذه الفنان في المهرجان:
"هناك شيء في داخلي أحاول إخراجه من خلال أعمالي، وهذا الهاجس مستمر منذ أيام تخرجي
من كلية الفنون الجميلة. فالنحت هو عبارة عن كتلة وفراغ، وأنا دائماً أختار الكتلة
داخل الفراغ الكوني الذي نعيش فيه، ودائما أنتقي جسد المرأة وأحاول أن أعبر من
خلاله عن التوازن بين إيقاع الكتلة والجسد، والذي أشبهه بإيقاع الموسيقى في مقطوعة
موسيقية. أحاول دائماً تضخيم جسد المرأة لكي أعطيها القوة والثبات على الأرض، مع
المحافظة على التوازن بين الكتل الموجودة في جسد المرأة".
ويعترف حمادة بأن هناك تشابهاً بين جميع أعماله موضحاً السبب:
"يقولون أن هناك تشابها في أعمالي، وأنا أقول نعم هناك تشابه، فهناك هم داخل الفنان
يمكن أن يعمل طوال حياته على نفس الفكرة، ولكن بشكل متطور، حتى يتمكن من إخراج
الفكرة من داخله، حتى يوصل الفكرة الحقيقية عما يدور بداخله. ومن المعقول أن يأتي
يوم ينتهي هذا الشيء الذي بداخلي، عندها سأنتقل إلى فكرة أخرى. حالياً هذه الأعمال
تلامسني أنا شخصياً قبل أن تلامس الحجر أو الناس".
ويختتم حمادة كلامه بالقول:
"أنا سعيد أن هذه الأعمال ستتوزع في الأماكن العامة في مسعدة، وأتمنى أن يمتلئ
الجولان كله بالأعمال الفنية، لكي ترى الأجيال القادمة أعمالاً فنية وليس مجرد
طرقات وسيارات، وهذا مما لا شك فيه سيخلق جيلاً يتذوق الفن والحضارة وسيساهم في
بناء حضارة ومستقبل المنطقة".
الفنان
حماده مداح - بطاقة شخصية
_ مواليد مجدل شمس - 1980.
_ درس الرسم والتصوير من خلال دورات الفن التشكيلي في "بيت الفن" 1997-1999.
_ خريج كلية الفنون الجميلة – قسم النحت / دمشق 2005.
_ عضو مؤسس في "مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة".
المشاركات:
* معرض خريجي بيت الفن/ مجدل شمس 1999.
* معرض الشباب – صالة الرواق / دمشق 2006.
* معرض الأسبوع الثقافي الأول للجولان / دمشق/ 2006.
* معرض الأسبوع الثقافي الثاني للجولان - كلية الفنون الجميلة / دمشق/ 2007.
* معرض "دار الأوبرا" - دمشق - 2007.
أعمال الفنانين كما بدت في اليوم السادس للمهرجان (20\07\2009):