خلوة مجدل
شمس تمنح مهلة أسبوعين لرافضي التعاون مع اللجنة
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 06\08\2009
اعتصم أكثر من مائتي شخص من أبناء مجدل شمس من مختلف الفئات العمرية في ساحة سلطان
الأطرش في مجدل شمس عصر الخميس. وقد رفع المعتصمون اللافتات التي تدعو إلى التوقف
عن الاعتداء على الملك العام، وبالتحديد أراضي الوقف التي قام بعض الأشخاص بالسيطرة
عليها وتحويلها إلى ملكية خاصة. ودعت اللافتات كذلك إلى البدء الفعلي بتقسيم أراضي
الوقف بصورة عادلة بين المواطنين بأسرع وقت ممكن، واتخاذ خطوات رادعة بحق الأشخاص
الذين يستمرون بفرض سيطرتهم على الأراضي ويرفضون التعاون مع لجنة الوقف.
بعد الاعتصام سار الحشد إلى «خلوة» البلدة، وطلبوا الاجتماع إلى رجال الدين، حيث
قام مندوبون عن المعتصمين بالتحدث، مطالبين لجنة الوقف ورجال الدين باتخاذ خطوات
صارمة وحاسمة بحق الأشخاص الرافضين للتعاون مع اللجنة، والبدء الفعلي بتقسيم محاضر
العمار على الشباب المحتاج، وذلك لمنع تفاقم الوضع وخفض التوتر الذي بات يهدد
بانفجار قد يؤدي إلى المس بالسلم الأهلي في البلدة.
رجال الدين من جهتهم رحبوا بجمهور الشباب وأكدوا على أهمية اللحمة بين أفراد
المجتمع، موضحين أن لا تراجع عن مشروع تقسيم أراضي الوقف، وأن المشروع بدا يقترب من
نهايته المأمولة، خاصة وأن عددا لا بأس به من الأشخاص قد وصلوا لتفاهم مع لجنة
الوقف حول الأراضي التي كانوا قد استولوا عليها، وهناك أشخاص طلبوا مهلة للتوصل إلى
تفاهم. وأوضحت لجنة الوقف أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يزالون يرفضون التعاون.
الشباب طالبوا بتحديد سقف زمني لهؤلاء الأشخاص وإذا لم يمتثلوا للحق العام فإنه يجب
اتخاذ تدابير صارمة بحقهم.
وبعد التداول بالموضوع، اتخذ القرار بمنح هؤلاء الأشخاص مدة أسبوعين، تتم بعدها
مقاطعتهم دينيا واجتماعياً واقتصادياً، حتى يعودون عن خطأهم. كذلك تم توجيه إنذار
حاد اللهجة إلى أصحاب الحفارات (باغر) الذين يقومون بأعمال استصلاح بعض الأراضي في
الجبل لصالح «كاسري الأراضي»، واتفق على أنه على صاحب الـ «باغر» التنسيق
والاستفسار مسبقاً من لجنة الوقف بأن قطعة الأرض التي سيستصلحها هي فعلا ملك لذلك
الشخص وليس عليها خلاف مع اللجنة.
الشباب أكدوا على وقوفهم خلف اللجنة ودعمها بصورة مطلقة حتى إنهاء المشروع، موضحين
أن أي تحد للجنة أو إهانة لها، أو لأحد أعضائها، يعتبر إهانة لجميع سكان مجدل شمس،
وأن مئات الشباب سيقتصون ممن تسول له نفسه فعل ذلك.