عميد الأسرى العرب يدخل عامه الخامس والعشرين
قال الباحث المختص بقضايا الأسرى ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى
والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عبد الناصر فروانة ، بأن عميد الأسرى العرب
داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ، الأسير بشر المقت سيدخل غداً عامه الخامس والعشرين
بشكل متواصل .
مشيداً بالمسيرة النضالية والكفاحية للأشقاء العرب في هضبة الجولان السورية المحتلة
بشكل عام ومسيرة الأسير " المقت " بشكل خاص ، وبتضحياتهم الجسام من أجل تحرير
الجولان واعادتها للوطن السوري الأم وللحضن العربي ، وبدعمهم للحركة الوطنية
الفلسطينية ، وبدورهم النضالي داخل السجون بجانب إخوانهم الفلسطينيين والعرب
باعتبارهم جزء لا يتجزأ من الحركة الأسيرة .
وأشار فروانة إلى وجود العشرات من الأسرى العرب داخل سجون ومعتقلات الاحتلال بينهم
سبعة أسرى من هضبة الجولان السورية المحتلة أقدمهم الأسير بشر المقت .
وذكر فروانة بأن الأسير بشر سليمان المقت ( 44 عاماً ) من مواليد مجدل شمس في هضبة
الجولان ويعتبر من مؤسسي حركة المقاومة السرية هناك مطلع الثمانينات من القرن
الماضي وقام مع مجموعته بعدة عمليات ضد أهداف إسرائيلية ، إلى أن أعتقل بتاريخ
12-8-1985 ، وأصدرت إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بحقه حكماً بالسجن الفعلي
لمدة 27 عام ، قضى منها أربعة وعشرين عاماً متنقلاً ما بين عدة سجون منها نفحه
وعسقلان و بئر السبع و الرملة ، وهو موجود حالياً في سجن جلبوع ، ومتبقي له ثلاث
سنوات فقط .
وأضاف : بأن الأسير بشر المقت يحتل الرقم ( 23 ) على قائمة " عمداء الأسرى " عموماً
، ويعاني من أمراض عدة أبرزها مرض بالقلب وأجريت له عملية قسطرة غير ناجحة قبل عام
تقريباً ، وهو بحاجة الآن لعملية جراحية بالقلب .
وأن وضعه الصحي في تدهور مستمر وخطير ، ويُخشى على حياته من سياسة الإهمال الطبي
التي تنتهجها إدارة السجون في تعاملها معه ومع الأسرى المرضى عموماً ، حيث أن سلطات
الاحتلال رفضت بصورة متكررة طلبات الإفراج عنه .
ولقد تسلم " المقت " راية " عميد الأسرى العرب " بعد تحرر الأسير اللبناني سمير
القنطار في تموز عام 2008 بعد أن أمضى قرابة ثلاثين عاماً .
واستحضر فروانة روح الشهيد الأسير هايل أبو زيد أحد أفراد مجموعته الذي استشهد في
السابع من تموز / يوليو 2005 جراء اصابته بمرض " سرطان الدم " بعد عشرين عاماً من
الأسر ، كما وأبرق تحياته إلى الأسير المحرر سيطان الولي وهو أيضاً أحد أفراد
المجموعة الذي أفرج عنه في الثامن من شهر تموز / يوليو من العام الماضي ، بسبب
خطورة وضعه الصحي حيث سبق وان أجريت له عملية استئصال الكلية اليمنى ، فيما لا يزال
باقي أفراد المجموعة ( شقيقه صدقي المقت ورفيق دربه عاصم الولي) في الأسر .
نهال المقت : لا غرف الزنازين باقية ولا الإحتلال دائم
وقالت نهال المقت شقيقة الأسيرين بشر وصدقي المقت خلال اتصال هاتفي أجراه معها
بالأمس الباحث فروانة : أن السجن والأحكام وسنوات الاعتقال الطويلة وقسوة السجان لم
تدوم ولن ترهبنا ، ولم ولن تدفعنا للتخلى عن حبة تراب من أرضنا ، ولا بد وأن يعود
بشر وصدقي وكافة الأسرى العرب والفلسطينيين إلى بيوتهم وأسرهم فا غرف الزنازين
باقية ولا الإحتلال دائم .
وأبرق فروانة من خلالها خالص تحياته لكافة الأشقاء في الجولان السورية المحتلة ،
واسمى تهانيه وأصدقها الى الأسير المحرر كميل سليمان خاطر الذي تحرر بالأمس بعد أن
أمضى ثماني سنوات في سجون الإحتلال الإسرائيلي .