«فاتح المدرس» يلغي مبادرته لوضع عمل فني في بقعاثا - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


«فاتح المدرس» يلغي مبادرته لوضع عمل فني في بقعاثا
الجولان - «جولاني» - 23\08\2009
ألغى مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة مبادرته لوضع العمل الفني «ملحمة جلجامش» للفنان الجولاني وائل طربيه في قرية بقعاثا. وجاء هذا الإلغاء بعد اعتراض رجال الدين في القرية على مكان وضع التمثال، لأسباب اعتبرها المركز غير موضوعية وتسيء لقيمة العمل الفني.
وقد عقدت الهيئة العامة لمركز فاتح المدرس للفنون والثقافة في الجولان مساء أمس اجتماعا لبحث القضية، تقرر بنتيجته سحب المبادرة بصورة نهائية. وقد أصد
ر المركز بياناً بهذا الخصوص، أرسلت لموقع جولاني نسخة منه، ننشر نصه كما وردنا من المصدر:

في العام –2007- أنجز مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة مهرجان النحت الأول في الجولان المحتل. وكان من المفترض أن تبدأ، يوم السبت الفائت: 22.08.2009، عملية توزيع أعمال المهرجان بتقديم عمل نحتي كهدية لأهالي بقعاثا، وذلك بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الوطنية فيها، والتي أنجزت كل الإعدادات اللازمة لوضع العمل في الحديقة الجنوبية لبيت الشعب.
بعد الاعتراضات والسجالات التي ظهرت إزاء هذا المشروع، لا بد لنا من توضيح موقف مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة من عدة مسائل:

1. الدافع الأساسي وراء مبادرة مركز فاتح المدرس لتوزيع الأعمال النحتية على كافة قرى الجولان هو ترجمة مسلكية لقناعتنا أن العمل الثقافي والفني يجب أن يصل إلى كل الجولانيين، وأن الفن يستطيع أن يتجاوز كل أشكال التقوقع القروي والعائلي والفئوي الضيق... لذلك نرى أن توزيع هذه الأعمال يتجاوز القيمة التزيينية للمكان إلى قيمة إشراك الفن والثقافة في تشكيل الحياة العامة، بما يقاوم ضحالة السياسة اليومية المباشرة. من هنا تنبع أهمية الشراكة مع المؤسسات والمجموعات الشبابية التي تحمل هاجساً ثقافياً، وأهمية توليها لعملية إعداد وتجهيز البنية التحتية لوضع الأعمال الفنية في كافة قرانا.

2. إن المواقف وردود الأفعال التي تناولت العمل –موضوع النقاش- من حيث المعنى والمضمون فيها قدر كبير من الإسفاف والاستخفاف مما يجر النقاش إلى مسائل ليست في لبّ الموضوع ولا ننوي الخوض فيها. وبالتالي لم يعد يعنينا المكان الذي يمكن أن يحظى بالموافقة على وضع العمل فيه أو سواه من البدائل الممكنة.

3. ما لا يمكن أن نقبله هو أن تتحول هذه المبادرة إلى مادة للمشاحنات العائلية أو للفتاوى الدينية أو مطية تسخّر الفن والثقافة لخدمة الأغراض السياسية الصغيرة أو لاستجداء مباركة أصحاب المقامات ومتخذي القرارات.

4. في المحصلة النهائية وجدنا أن مبادرتنا قد تم تجويفها من معانيها بسبب الطريقة التي جوبهت بها والتي تفتقر إلى الحدود الدنيا من اللباقة والاحترام، وبسبب الذهنية التي لا ترى في الفن والثقافة شيئاً ذا قيمة.

5. بناءً على ما تقدم قرر مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة في اجتماع الهيئة العامة مساء السبت: 22.08.2009، إلغاء مبادرته في وضع عمل فني في بقعاثا، آملين أن تتوفر في المستقبل ظروف ملائمة لنعاود المحاولة مرة ثانية.

6. نتوجه بالشكر والاعتذار لشركائنا في هذه المبادرة؛ مركز تواصل الثقافي ومؤسسة قاسيون الوطنية، ولكل شباب وصبايا بقعاثا الذين دعموا المبادرة.

مركز فاتح المدرس للفنون والثقافة
الهيئة العامة
23.08.2009