محاضره للبروفيسور جمال زيدان في بقعاثا
بقعاثا\الجولان - «جولاني»- من سميح حسون - 12\09\2009
بدعوة من مركز تواصل الثقافي ألقى البروفيسور جمال زيدان، أخصائي الأورام السرطانية،
محاضرة قيمة بعنوان "المفهوم العام لانتشار مرض السرطان".
كلمة البداية كانت لمركز تواصل الثقافي ألقاها السيد حسام عماشة، فرحب بالحضور وشكر
الدكتور زيدان على تلبية الدعوة، ثم دعا الأسير المحرر سيطان الولي لتقديم هدية
المركز. بعدها تحدث الدكتور سلمان حبوس داعيا البروفيسور جمال زيدان لإلقاء محاضرته.
الدكتور زيدان تحدث عن تكون مرض السرطان وكيفية انتشاره، فقال أن ما نسبته 25
بالمائة من نسبة الوفيات في المجتمعات الغربية سببها مرض السرطان، ومسببات هذا
المرض تتوزع على النحو التالي:
1- 40% من الأورام السرطانية ناتجة عن العوامل الغذائية، ذاكرا سيئات تناول اللحوم
بشكل دائم ومنوها للفوائد الجمة للأكل النباتي والفواكه وخاصة الملفوف والبقوليات .
2- 30% من الأمراض السرطانية ناتجة عن التدخين، وغالبا ما يتسبب الدخان والنرجيلة
بسرطان الرئة والحنجرة، وتعتبر نسبة المصابين بهذا النوع من السرطان داخل عرب ال48
من أعلى النسب المسجلة عالميا.
3- 10% من الأورام ناتجة عن التلوث البيئي مثل البكتيريا والإشعاعات.
4- 10% تنتج عن الفيروسات.
5- %10 ناتجة عن طريقة الحياة مثل السمنة والضعف.
كما أن هناك أسباب أخرى للإصابة بمرض السرطان، منها التعرض للإشعاعات والأشعة فوق
البنفسجية وعوامل نووية، بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي غالبا ما تسبب مرض
سرطان الثدي لدى النساء.
مداخلات الحضور كانت غنية فأجاب البروفيسور جمال عن طرق العلاج من المرض، فقال أن
هنالك عدة طرق لعلاج هذا المرض أهمها الاستئصال، وهناك العلاج الكيماوي والبيولوجي
وما نسبته 60 بالمائة يتماثل بعون الله للشفاء. وعن سؤال حول مدى التأثيرات
الإشعاعية ونسبة الإصابة في منطقتنا تحدث زيدان عن نسبة لا تثير القلق وعن إمكانية
الكشف المبكر عن المرض. قال هناك فحص الناظور وفحص الدم العادي الذي يمكن أن يكشف
لنا الإصابة بسرطان البروستات، هذا إذا ما أضفنا طرق الوقاية من المرض ومسبباته
انفه الذكر.
حضر المحاضرة جمهور كبير من كافة قرى الجولان مبديا ترحيبا بالضيف الكريم.
سيرة مقتضبة عن حياة البروفيسور :
ولد البروفيسور جمال زيدان العام 1951 في قرية بيت جن في الجليل. تخرج من
كلية الطب من جامعة بودابست في هنغاريا عام 1989. فور عودته التحق بالعمل في مشفى
رامبام وتخصص في الأورام السرطانية.
أقام عام 1994 قسم رفيع المستوى للأورام السرطانية في مشفى صفد، ليتحول هذا القسم
فيما بعد لمعهد متخصص في الأورام. له العديد من الأبحاث والمشاركات المحلية
والعالمية. حصل على العديد من الشهادات التقديرية، وهو عضو مسجل في جمعيات دولية
عديدة، وقد تم انتخابه العام 2001 ليكون العالم الفذ لتلك السنة. يعمل كمحاضر في
كلية الطب التابعة للتخنيون الذي منحة مجلسة لقب البروفيسور عام 2007.