اجتماع شعبي في مسعدة احتجاجا على
ممارسات
المجلس المحلي
الثلاثاء مظاهرة أمام مبنى المجلس
الاجتماع يقر إنشاء لجنة شعبية لمراقبة عمل المجلس
مسعدة\الجولان - «جولاني» - 21\09\2009
عقد في قاعة خلوة مسعدة مساء أمس الأحد اجتماع شعبي حاشد، جاء ردا على قيام المجلس
المحلي بتوكيل شركة جباية، قامت في الأيام الأخيرة بإرسال تحذيرات للمواطنين، عن
نيتها القيام بحجز على أملاكهم إن هم لم يدفعوا الضريبة للمجلس. المواطنون الغاضبون
قالوا أن المجلس لا يملك الحق في مطالبة الناس بدفع الضرائب ما دام لا يقدم لهم
الخدمات اللازمة، وما دامت الأموال تصرف في المجلس المحلي بطرية مشبوهة، والمشاريع
التي تقام لا تتماشى والحد الأدنى من المواصفات الفنية والقانونية.
الاجتماع، الذي أكد على عدم شرعية المجلس المحلي، أفضى إلى إقرار تشكيل لجنة شعبية
من الشباب المتعلم في القرية، مهمتها متابعة أعمال المجلس ومراقبته، ومطالبته
بتأمين الخدمات للمواطنين كما يجب، وذلك مقابل الضرائب التي يجبيها منهم. المجتمعون
اتفقوا أيضاً على التظاهر أمام المجلس المحلي يوم غد الثلاثاء، لإجباره على التراجع
عن فكرة شركة الجباية.
بعض المجتمعين أعلنوا امتعاضهم من كون رئيس المجلس المحلي الذي تعيينه السلطات في
مسعدة في الـ 12 سنة الماضية هو من خارج مسعدة، وعلى الأغلب يهودي، مطالبين بأن
يتقدم أهالي القرية بطلب إلى الداخلية لكي يكون رئيس المجلس من أبناء مسعدة، معللين
ذلك بأن ابن مسعدة سيخدمها حتى ولو كان معينا من قبل سلطات الاحتلال. إلا أن هذا
الاقتراح لم تتم الموافقة عليه، وأعلنت الأكثرية أن المجالس المحلية في الجولان
تبقى غير شرعية حسب قرار جماعي اتخذ في الجولان، وأهالي مسعدة لن يخرجوا عن هذا
الإجماع.
السيد جميل البطحيش تحدث إلى موقع «جولاني» عن الاجتماع فقال:
"الدعوة جاءت تجاوبا من طلب من الشباب بعد قيام المجلس المحلي بتوكيل شركة جباية
قامت بإنذار المواطنين بدفع الضريبة للمجلس الحلي خلال سبعة أيام وإلا سيتم إجباره
على ذلك. الحضور في الاجتماع كان كبيرا ويمثل الناس. إضافة على موضوع الجباية
الحالي هناك تراكمات من تصرفات المجلس المحلي التي يتذمر منها جميع المواطنون، وذلك
استياء من عدم تطوير البنية التحتية للقرية، سواء من شوارع أو صرف صحي أو مجاري،
فالتنفيذ العملي لهذه المشاريع يخلو من المراقبة المطلوبة، ما يؤدي إلى تنفيذها
بطريقة سيئة جداً، وعلى سبيل المثال مشروع الصرف الصحي الذي نفذ قبل عدة سنوات.
هناك شوارع تم تعبيدها قبل سنوات، تبين بعد القيام بأعمال حفر فيها مؤخراً أن سماكة
طبقة الكوركار لا تتجاوز بضعة سنتمترات، وسماكة طبقة الإسفلت أحيانا لا تزيد عن 2
سنتمتر، ولا أحد يراقب هذه الأمور. هناك مدرستان بنيتا مؤخرا في مسعدة وتبين فيما
بعد بأنهما لم تبنيا حسب المواصفات، وهما حالياً غير صالحتان للاستعمال، كل ذلك
نتيجة الإهمال وهذا أمر مؤسف بأن تذهب مقدرات البلد هباء وتصرف في غير محلها، ولا
أحد يعرف أين تذهب هذه الأموال، وهذا ما أدى إلى تذمر من قبل السكان، وتقرر بناء
عليه في هذا الاجتماع تشكيل لجنة شعبية تكون بمثابة العين الساهرة التي ستقف أمام
أي غلط وتصححه. طبعا نحن نعتبر أن المجلس المحلي غير شرعي ونحن لا نعطي أي تفويض
لأي جهة بأن تدخل في عضوية المجلس المحلي، وإنما عمل هذه اللجنة سيكون كابوساً على
المجلس المحلي وعملها تصحيح الخطأ.
يوم الثلاثاء سيكون ردة فعل على موضوع شركة الجباية قد اتخذ المجتمعون هنا قرارا
بالتظاهر أمام الجلس ولا أعتقد أنهم سيتراجعون عن ذلك. أما القضية الأساسية بالنسبة
لهذا الاجتماع فتبقى إنشاء اللجنة التي ستراقب عمل المجلس وتدافع عن حقوق المواطنين".