أجواء شعبية احتفالية ترافق بدء مشروع الوقف
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 01\10\2009
مع بدء مشروع الوقف اليوم انطلقت حملة شعبية تلقائية داعمة للمشروع ومرحبة به. وقد
شبه الكثيرون الأجواء الدافئة التي سادت بين المواطنين اليوم بتلك التي كانت أيام
الإضراب الكبير في العام 1982، وبعضهم شبهها بأجواء مسلسل باب الحارة.
فمع انطلاق العملية صباحاً انضم العشرات من الشبان والصبايا دعما للقائمين على
المشروع. أهالي الحارات المجاورة قدموا الطعام والشراب للعاملين والمرافقين لهم،
كما وحمل الكثيرون وجبات الطعام من بيوتهم البعيدة وقدموا في أجواء احتفالية
لمساندة المشروع.
وقد نصبت بعد الظهر خيمة ترمز إلى دعم المشروع، ستكون بمثابة مقر دائم للدعم الشعبي،
ودعي الشباب لتسجيل أسمائهم في قوائم حسب جدول زمني لبقاء الخيمة فعالة طوال الوقت.
السيدة إلهام أيوب قدمت ساندويشات للعاملين مع صديقتيها نجاح ابراهيم وهيام
أبو زيد
قالت أنهن قدمن لدعم الشباب، عن طريق تحضير وجبات غداء لهم. وتمنت السيدات أن يوفق
المشروع ويفضي إلى حصول كل شاب على محضر عمار خاص له يبني عليه بيته.
السيد فارس الشاعر تجمع مع أكثر من عشرين من الشباب في القاطع الغربي للمشروع، قال
أن المشروع ماض ولن يعيقه شيء، متمنياً أن يعود الأشخاص الذين رفضوا حتى الآن
الوصول إلى اتفاق مع لجنة الوقف، القيام بذلك بأسرع وقت، لأن ذلك أفضل للجميع،
لأننا في نهاية المطاف مجتمع واحد ولا يستغني أحدنا عن الآخر.
السيد زياد أبو عرار أكد على اللحمة الشعبية المرافقة للمشروع، مؤكداً أنه منذ
سنوات عديدة لم نشهد مثل هذا التضامن الشعبي والاندفاع. السيد أبو عرار قال أيضاً
أن ما شهدناه في اليومين الأخيرين لهو دليل على نضوج مجتمعنا، وصورة راقية لتعاملة
مع قضاياه المصيرية، مؤكدا على أن لا أحد بمقدوره الوقوف أمام هذا المشروع وتعطيله.
أما السيد رياض أبو زيد فتحدث عن الخيمة التي أقيمت في المكان لدعم المشروع، وقال
أن الشباب يتدافعون لتسجيل أسمائهم في الجدول لتأمين مرافقة دائمة للعاملين في
المشروع.