لا أحد يستطيع إيقاف مشروع توزيع أراضي الوقف..
العمل ينتقل إلى المنطقة الغربية...
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 03\10\2009
تجمع المئات من أهالي مجدل شمس في ساحة سلطان الأطرش قبل أن ينطلقوا لمواكبة
المرحلة الجديدة من مشروع توزيع أراضي الوقف في القاطع الغربي من المشروع، حيث كان
من المتوقع حدوث احتكاك مع بعض المواطنين الذين لم يتوصلوا لاتفاق مع لجنة الوقف
بخصوص ملكية بعض الأراضي هناك، إلا أن هذه المخاوف تبددت مع بدء العمل اليوم دون أن
تسجل أي حالة من هذا القبيل.
وقبل الانطلاق تحدث إلى الحشد الشيح أبو أحمد طاهر أبو صالح، رئيس الهيئة الدينية
في الجولان، محاطا بمجموعة من كبار رجال الدين في البلدة، فأكد على أن المشروع ماض
في طريقه ولا أحد يستطيع أحد الوقوف في وجه أهالي مجدل شمس. وطلب الشيخ من الشباب
المحافظة على الهدوء وعدم الانجرار إلى أي استفزاز قد يصدر من أحد المخالفين. ثم
بارك الشيخ للأهالي خطوتهم قبل أن ينطلقوا في موكب كبير إلى غربي البلدة حيث كانت
مجموعة آليات ثقيلة بانتظار إشارة البدء في العمل.
وقد سارت الجماهير في عرض احتفالي علته الأهازيج والأغاني الشعبية المعبرة عن هذه
الحالة، قاطعة البلدة من ساحة سلطان الأطرش إلى المدرسة الثانوية. وهناك بدأت
الحفارات (باغرز) عملها ترافقها الحشود.
وقد جالت لجنة الوقف بمرافقة الشيخ طاهر ومجموعة كبيرة من رجال الدين والأهالي على
المنطقة، موضحة حدودها التي سيتم العمل فيها، والمكان الذي ستشق فيه الطريق
الرئيسية، وذلك كما هو محدد على الخارطة الهندسية التي وضعت استعدادا لتنفيذ
المشروع.
وقد بدأت الأليات عملها دون أن تسجل أي حالات استفزاز أو اعتراض من أحد، ولا تزال
الأعمال جارية حتى الآن.
موقع جولاني سيواتيكم بالتفاصيل أولا بأول...
وكان المواطنون لبوا دعوة لجنة الوقف التي كانت قد توجهت في بيان لهم يوم أمس،
حثتهم فيه على مساندتها عبر التوجه اليوم السبت إلى المكان المزمع متابعة شق الطرق
فيه، استمراراً للعمل الذي بدأ يوم الخميس.
فيما يلي بيان اللجنة:
أهلنا، أحبتنا، أخوتنا واخواتنا ابناء مجدل شمس الكريمة
الشجاعة.
لا يخفي على احد وبعد الحراك الشعبي الواسع والوقفة الواحدة في البدء بتنفيذ مشروع
توزيع اراضي وقف مجدل شمس ان هذه البلدة التي يشهد لها القاصي والداني بكرمها
ووحدتها وبسالتها في رد الظلم والاحتلال قادرة على الاستمرار بنفس الروح والارادة
الحرة في حماية ابناءها واكرامهم ضمن مبدأ " الفرد من اجل الكل، والكل من أجل
الفرد".
بلدتنا التي سكنها اجدادنا بشجاعتهم وبسالتهم وكرمهم وروح التآخي بينهم مستمرة حتى
يومنا هذا والى الابد بإذن الله. هذه المجدل التي نفخر بالانتماء اليها هي مَن بَنت
المطاحن على طول نهر سعار، وهي مَن بَنت معاصر العنب وهي مَن مَدت مياه "عين
التفاحة" الى بيوت القرية في بداية الخمسينات، وهي مَن بَنت المدارس بسواعد ابناءها
فقط وشيدت مركز الشام بقدراتها الذاتية وبنت برادات التفاح والمعارب بمساعدة جميع
أهلها. مجدل شمس بنت وما زالت تبني مجدها وشأنها بإرادة وسواعد ابناءها فقط وبروح
التعاون والتآخي ودون منةُُ من أحد.
أهلنا،
إخوتكم في لجنة الوقف ومعهم خلوة مجدل شمس الشامخة واخوتكم في لجنة توزيع الاراضي
الوقفية ومعهم كل الداعمين والناشطين في المشروع يدعونكم يوم غد السبت الموافق
3/10/2009 الى التواجد والحضور حول البواكر العاملة على شق الشوارع وفي شفع العمار
التي هي بحكم الواقع الجديد أصبحت لكم وبمتناول يدكم. مدعوون شيباً وشباباً رجالا
ونساءً وأطفالاً الى الاحتفال والمشاركة في انجاز مشروعكم.
أنتم أهل الكرم والجود وأصحاب المشروع الفعلي.
وجودكم ضرورة وواجب، فالى اللقاء غداً
اخوانكم في لجنة الوقف
ولجنة توزيع الاراضي الوقفية