ملتقى
الجولان الدولي يختتم أعماله في عين التينة
مجدل شمس\الجولان – «جولاني» - 11\10\2009
اختتم ملتقى الجولان الدولي، الذي عقد في مدينة القنيطرة، أعماله اليوم في تظاهرة
تضامنية مع أهالي الجولان في موقع عين التينة شرقي مجدل شمس.
المشاركون في الملتقى، وهم وفود من 55 دولة عربية
وأجنبية، قدموا من مدينة القنيطرة إلى موقع عين التينة، عند الساعة الثانية عشرة
ظهراً، حيث كان في استقبالهم عبر خط وقف إطلاق النار حشد
كبير من أهالي الجولان المحتل، من كافة القرى، تتقدمهم القيادات الدينية
والاجتماعية والفعاليات السياسية.
وكان المئات من أهالي الجولان قد بدؤوا يتوافدون على ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس
منذ ساعات الصباح، التي أعلنت نقطة تجمع، ثم سارت الحشود في مظاهرة وطنية تعلوها
الأعلام السورية والهتافات والشعارات الوطنية المنددة بالاحتلال الإسرائيلي للجولان
والمؤكدة على هوية الجولان العربية السورية.
وقد افتتح المهرجان التضامني بالنشيد العربي السوري، ثم كلمة باسم أهالي الجولان،
رحبت بالوفود المشاركة في أعمال الملتقى وشكرت لهم وقفتهم مع الجولان وسوريا
وقضاياها العادلة، وأكدت على الثوابت الوطنية للجولانيين، المتمثلة بالتمسك بالهوية
الوطنية السورية والانتماء للجمهورية العربية السورية.
ومن الطرف الآخر ألقى مندوب الوفد الأمريكي كلمة باسم المشاركين، أكد فيها على
ضرورة زوال الاحتلال وعودة الجولان إلى سوريا، وأعلن عن
خجله كأمريكي بدعم بلاده اللا محدود لإسرائيل وسياساتها
العدوانية ووقوفها ضد الشعوب الراغبة في التحرر، ثم ألقي البيان الختامي للملتقى.
وكانت أعمال «ملتقى الجولان الدولي» قد بدأت في محافظة القنيطرة أمس بمشاركة أكثر
من 1400 شخصية من 55 دولة عربية وأجنبية تحت عنوان «الجولان عائد». وهدف الملتقى
الذي عُقد برعاية الرئيس بشار الأسد إلى تسليط أنظار العالم بأسره على قضية الجولان
والدعوة إلى العمل بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض، وتأكيد ترابطه بكامل الأراضي
العربية المحتلة.
وتضمنت فعاليات الملتقى محاضرات وندوات سياسية وقانونية وتاريخية وورشات عمل حول
الجولان والصراع العربي - الصهيوني، والأبعاد الإستراتيجية والقانونية والحقوقية
والثقافية والتربوية والاجتماعية لقضية الجولان، ودور الإعلام في خدمة هذه القضية
ومسؤولية الأمة والعالم تجاهها.
وعرضت في الملتقى الذي استمر يومين شهادات لأهالي الجولان والأسرى والمعتقلين
وشهادات حول سرقة المياه والآثار والاستيطان الإسرائيلي وأثر
الاحتلال في البيئة والأوضاع المعيشية والألغام التي زرعها الاحتلال الإسرائيلي فيه.
كما انبثقت عن الملتقى لجنة متابعة عربية ودولية مشكلة من اللجنة التحضيرية للملتقى
وشخصيات بارزة بهدف تحويل هذا الملتقى إلى مؤسسة عربية دولية دائمة لدعم قضية
الجولان.