وفد من عين قنية يزور خيمة المحبة
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 17\10\2009
زار وفد من وجهاء عين قنية خيمة المحبة مساء التابعة لمشروع الوقف مساء أمس تضامنا
مع مشروع توزيع أراضي الوقف على المواطنين في مجدل شمس. الوفد ضم بالإضافة إلى رجال
الدين والفعاليات الاجتماعية والسياسية حشدا من الشباب من أبناء القرية.
الوفد العيقاني أعلن عن تضامنه مع مشروع الوقف ووقوفه بجانب أهالي مجدل شمس حتى
التنفيذ التام وتحقيق أهداف المشروع.
الشيخ أبو صخر عاطف شعلان تحدث باسم الوفد فقال:
"من ليس له أرضاً ليس له جغرافيا.. ومن ليس له جغرافيا ليس له تاريخاً.. ومن ليس له
تاريخاً فهو شعب مهمّش. الطائفة الدرزية من أوجدها الله تحافظ على ثلاثة مقومات هي
الأرض والعرض والدين، وهذه المقومات، مرتبطة ببعضها البعض، هي سبب استمرارنا على
طول الزمان، لذلك وجب أن يفهم القريب والبعيد، والعدو والصديق، وعلى رأسها إسرائيل،
أنه لا يمكن أن نتنازل عن هذه الأرض مهما كلفنا ذلك من ثمن، إن كان ذلك بالدم أو
غيره. وإذا عدنا لتاريخ أبائنا وأجدادنا فإنهم ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل هذه
الأرض.
نقول أن مجدل شمس وبقعاث ومسعدة وعين قنية هي بلد واحدة وأرض واحدة وعائلة واحدة،
وما يضيم مجدل شمس يضيمنا، وسنكون يداً واحدة في سبيل الخير والمصلحة العامة. هذه
الأرض عربية سورية وستبقى هكذا".
الشيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح رحب بالوفد وقال:
"منذ تسع سنوات ارتأى مشايخنا الأفاضل، وعلى رأسهم المرحوم الشيخ سلمان أبو صالح،
والمرحوم الشيخ ايو عدنان، والمرحوم الشيخ محمود الحلبي، والمرحوم الشيخ أبو وجيه،
والمرحوم الشيخ مهنا السيد أحمد، وتحقيقاً للعدل في هذه البلدة، بعد أن وضع البعض
يده على قسم منها، والقسم الآخر بات مهددا، ارتأوا توزيع أراضي الوقف على المواطنين.
الحمد لله هذا الأمر يطبق الآن والناس تسير مع بعضها البعض. وكما ترون يجتمع الشباب
كل ليلة في هذه الخيمة التي باتت تحمل هذا الاسم الجميل "خيمة المحبة" من أجل إنجاح
المشروع. المشروع يسير بخطى ثابتة ولا عودة عنه. وإن شاء الله سينتهي المشروع في
وقت قريب وتأتون لمشاركتنا في تدشينه.
قدرنا الله على العمل لإنجاح هذا المشروع من أجل المحبة والعدل والتسامح بين بعضنا
البعض، وأن ينتقل ذلك من قرية لقرية، وأن نكون يداً واحدة".