رندا مداح لا تستطيع المشاركة في مهرجان نيبال الدولي
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 29\10\2009
رغم الدعوة الرسمية التي وجهت لها، إلا أن الفنانة الجولانية رندا مداح لن تتمكن من
المشاركة في مهرجان الفن التشكيلي الدولي الذي يبدأ يوم غد الجمعة في العاصمة
النيبالية «كاتماندو» ويستمر حتى الخامس من الشهر القادم، ويشارك فيه فنانون من
مختلف دول العالم.
فقد وقفت «الجنسية» حائلاً بينها وبين الحصول على تأشيرة دخول إلى النيبال، ولم
يشفع لها تدخل منظمي المهرجان وجمعيات حقوق الإنسان، حيث تنص القوانين النيبالية
على عدم منح تأشيرات دخول للأشخاص الذين لا يحملون جنسية، وكون رندا، مثلها مثل
باقي أهالي الجولان، مسجلة في خانة المواطنة في الأوراق الثبوتية «الجنسية: غير
معرفة»، فإنها لم تتمكن من الحصول على تأشيرة دخول، وضاعت الجهود التي بذلت في
التحضير للمهرجان على مدى الشهرين الماضيين سدىً.
وكان من المفروض أن تشارك رندا بمجموعة أعمال نحتية صغيرة، وقد ورد اسمها وصور
الأعمال النحتية في البوستر وفي جميع منشورات المهرجان، ولكن لا الأعمال ولا
الفنانة سيتمكنون من الحضور والمشاركة.
رندا مداح |
وعما حدث تقول رندا:
"الفنان الجولاني يعيش أزمة تواصل مع العالم فنياً، إذ أنه يرفض المشاركة في
المهرجانات الدولية كممثل لإسرائيل، وبنفس الوقت لا يمكنه المشاركة كممثل لبلده
سوريا، بسبب عدم وجود أوراق ثبوتية تثبت جنسيته السورية. وبالرغم من انفتاحنا على
الداخل الفلسطيني، إلا أن ذلك يبقى على الصعيد المحلي فقط، إذ تعطى الأفضلية في
المؤسسات الفلسطينية للفنان الفلسطيني.
مشاركتي في هذا المهرجان كانت كفنانة سورية، وهكذا عرّفت في كل المنشورات التي
أصدرت حول المهرجان، واعتبرت كأول فنان سوري يشارك في مهرجان للفن التشكيلي في
النيبال".
وعن العمل الذي كانت ستشارك به في المهرجان تقول رندا:
"جميع الأعمال التي أقوم بها في هذه المرحلة عبارة عن توثيق للوضع السياسي العام،
وبشكل أساسي فقدان حرية الانسان. أصور الإنسان في أدائه كدمية غير قادرة على حيازة
كامل الحرية في سلوكه، واستخدامي للدمية هو تعبير مباشر لهذه الحالة".