المجلس المحلي يعمم رسالة اعتذار عن أحداث يوم السبت
مجدل شمس\الجولا -
«جولاني»
- 03\12\2009
عمم رئيس المجلس المحلي في مجدل شمس، السيد دولان أبوصالح، ظهر اليوم، على وسائل
الإعلام، رسالة اعتذار عن الأحداث التي وقعت في البلدة مساء يوم السبت 30\11\2009.
موقع جولاني ينشر الرسالة كما وردت من المصدر. فيما يلي نص الرسالة:
رسالة اعتذار
من مجدل شمس
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي
اللهم إنا نعوذ بك من الاستكبار، ومن ذنبٍ بلا استغفار.
إن ما حصل
في بلدتنا مجدل شمس مساء يوم السبت بتاريخ 30/11/2009 ،ثاني أيام عيد الأضحى
المبارك، لا يمكن إدراجه إلا تحت عنوان الخزي والعار، فعل يأبى العقل وتأبى الحكمة
ونفوس الشرفاء قبوله، حيث قامت مجموعة من شباب مجدل شمس عديمي الأخلاق والتربية
بالاعتداء ضربا على إخوة لنا من أبناء الداخل الفلسطيني (عرب 48- منطقة المثلث).
إخوة جاؤوا زوارا، ضيوفا إلى قريتنا التي نعتز بتاريخها ونفخر بأهلها.
إن الإعتراف بالآخر وحقه في حفظ كرامته، وعدم المساس به هو النافذة التي ننظر من
خلالها إلى محيطنا القريب والبعيد، ولهذا لم ولن نقبل على أي من أفراد قريتنا أن
يغلق تلك النافذة، لأن في ذاك انتقاض من كرامتنا.
إن أولى مراحل العلاج هي معرفة الخطأ، وتلك المعرفة لا تأتي إلا بعد تأمل الذات،
وفحص السلوك، وإستخراج طبائع النفس. وكل أحمق يستطيع الدفاع عن أخطائه، وأما
الإعتراف بأخطائك والإعتذار فهذا هو سبيلك إلى الرقي والسمو. إن َّخير البشر من
يعترف بخطئِهِ ويقر بهِ ويعتذر عنه ويعمل على إصلاحِهِ ما أمكنه ذلك
من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه
...ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم ..
لأننا نؤمن بالله سبحانه وتعال وبحق الاختلاف الذي وهبنا إياه
ولأننا نريد العيش مع الآخر،
لأن الاعتذار هو ميزة الحكمة والإتزان.
ولأن الاعتذار هو انتصار على النفس الأمارة بالسوء
ولان الاعتذار الصادق يعني الاستعداد لتحمل المسئولية دون خلق الأعذار والمبررات،
والرغبة في تصحيح الوضع.
ولان الاعتذار خطوة ضرورية لتصحيح وتعزيز العلاقات الاجتماعية مع الآخرين وعدم ترك
المجال لأية ضغينة بينهم
ولان الاعتذار هو الطريق الأمثل لتكوين المزيد من العلاقات الإنسانية
اذ نتقدم هنا بالاعتذار ونؤكد لاهلنا في المثلث خاصة وجميع الأهل في كل البلدان
والقرى بان مجدل شمس كانت وستبقى لكم بيتا دافئاً وآمناً، وإننا نتشرف بكم
وبزيارتكم لجولاننا ، وإننا لنؤكد ونُثَبّتُ هذا الشعور الذي يخرج من القلب من خلال
قول شاعر في مثل هذا المقام :
يا ضيفنا لو جئتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنتَ رب المنزل
وفي الختام أقول:
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت
وقد نتقاسم الأخطاء
ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام
مثلي هفا ، ومثلك عفا
باحترام دولان
أبو صالح
رئيس المجلس البلدي
مجدل شمس
ملاحظة من موقع
«جولاني»:
نظراً لحساسية الموضوع تقبل التعقيبات بالاسم الصريح فقط