أشخاص
من الوفد قبل انطلاقه في ساحة سلطان الأطرش صباح اليوم
وفد الجولان يستقبل بحفاوة في دير الأسد والمثلث
دير الأسد\المثلث – «جولاني» - 11\12\2009
استقبل وفد الجولان بحفاوة بالغة اليوم في كل من دير الأسد والمثلث في إطار زيارة
تطييب الخواطر التي قام بها الوفد على إثر الاعتداء الذي حصل مؤخراً في مجدل شمس
على شباب من المنطقتين. الوفد الجولاني قدم الاعتذار أمام الأشقاء موضحاً أن ما حصل
لا يمثل أهالي الجولان وقيمهم، وإنما يمثل مجموعة هامشية.
وكان الوفد قد استقبل أولا في ساحة البلدية في دير الأسد حيث لقي حفاوة من قبل
المضيفين، فألقيت عدة كلمات من الجولان ومن دير الأسد، بعد ذلك انتقل الوفد إلى
باقة الغربية حيث استقبل بنفس الحفاوة، ثم ألقيت كذلك كلمات من الطرفين.
وكان الشيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح قد ألقى كلمة قدم فيها اعتذارا صريحاً باسم
أهالي الجولان من الأشخاص الذين تم الاعتداء عليهم ومن أهالي دير الأسد والمثلث،
مؤكداً على أن الاعتداء الذي حصل ما هو إلا عمل "طائش" من قبل أشخاص "طائشين"
أساؤوا قبل كل شيء للجولان ولأهالي الجولان وقيمهم وأخلاقهم ولن نسمح لهم بأن
يفسدوا العلاقة بيننا.
وقام كل من الشيخ عبد الله القيش والسيد أسعد الصفدي بإلقاء كلمة أيضاً، أكد فيها
كل منهم على عمق العلاقة النضالية التي تربط أهالي الجولان بالأشقاء من عرب 48، وأن
الذين قاموا بالاعتداء لا يمكنهم أن يسيؤوا إلى هذه العلاقة وإلى الروابط الأخوية
والتاريخية التي تربط الشعبين.
المحامي مجد أبو صالح قال
في كلمة له: "إننا امة عربية واحدة ولن نسمح للنزاعات الطائفية أن تفرق بيننا، حيث
أن التاريخ المشترك يجمعنا ونؤكد أن طائفتنا المعروفية جزء من الأمة الإسلامية وان
كل محاولات زرع بذور الفتنة بيننا ستفشل"
الأسير الجولاني المحرر عاصم الولي قال في
كلمته:" إن ما حدث من ظاهرة الاعتداء
على أبنائكم نستنكره ونعتبره خارجا عن قيمنا وعاداتنا وأعرافنا ونعاهدكم أن من أقدم
على هذه الفعلة سينال عقابه".
ومن باقة تحدث رئيس اللجنة الشعبية السيد سميح أبو مخ فأكد على أن ما حدث من اعتداء
على الشبان الخمسة الأبرياء لا يمثل أهلنا في الجولان المحتل. وقال :" ها هم
الوجهاء والمشايخ من الجولان قدموا إلينا ليؤكدوا على أن ما حدث من اعتداء من قبل
شباب غير مسؤول لا يمثل أخلاق وأعراف أهل الجولان الذين يحرصون على التواصل مع جميع
أطياف شعبنا".
وتحدث بعد ذلك ممثل أهالي باقة والمثلث المحامي رسمي بيادسة قائلا:" إن الحادث
المؤسف كان حافزا لاستمرار التلاحم والتواصل، حيث أن جميع الديانات تدعو إلى حسن
المعاملة والتسامح وتحث على حسن التعامل ونبذ العصبية".
أما الشيخ احمد بدران فقد أكد من خلال كلمته "أن هذا الوفد الكريم جاء ليعتذر عن
ذنب وجريمة لم يقترفها لا هو ولا احد من أبنائهم، نحن نثمن هذه الزيارة، وموقف
الوفد يعتبر من أرقى مكارم الأخلاق"
وكان الوفد قد دعي إلى مأدبة عشاء في باقة قبل أن يغادر عائداً إلى الجولان.