الإعلان عن تأسيس «دار الصداقة الجولانية الروسية»
مجدل شمس\الجولان - «جولاني» - 20\12\2009
أعلن في الجولان عن تأسيس «دار الصداقة الجولانية الروسية»، ووجهت دعوة عامة لحضور
حفل يعلن من خلاله بصورة رسمية افتتاح الدار، وذلك عند الساعة الثالثة من بعد ظهر
يوم الجمعة الواقع في 25\12\2009 في قاعة الجلاء.
وتأتي هذه الخطوة بعد 26 عاماً من سفر أول دفعة من الطلاب الجامعيين من الجولان إلى
الاتحاد السوفييتي السابق للدراسة في جامعاته، وذلك بموجب منحة دراسية مقدمة من
الحزب الشيوعي السوري في حينه، ثم تلتها أعداد اكبر
بموجب منحة أخرى قدمت من الحكومة السورية لطلاب الجولان المحتل.
وفاق مجموع الطلاب الذين تخرجوا من جامعات الاتحاد السوفيتي الثلاثمائة، وذلك خلال
الفترة الممتدة بين الأعوام 1983 وحتى منتصف التسعينات من القرن الماضي، حيث انتهت
هذه المنحة بصورة طبيعية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وكان من الملفت للنظر غياب أي تنظيم أو فعاليات تجمع هذا الكم من الخريجين، بصفتهم
خريجي الاتحاد السوفييتي، بالرغم من المخزون الثقافي والحضاري الغني الذي اكتسبوه
خلال دراستهم الجامعية هناك، ومن خلال احتكاكهم بالمجتمع الروسي الغني عن التعريف.
وعن توقيت تأسيس دار الصداقة اليوم يقول مؤسسوها، إن الظروف الموضوعية التي تشكلت
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حالت دون القيام بمثل هذه الخطوة، بالرغم من أنها كانت
عالقة غي الأذهان دائماً. لكن استعادة روسيا لعافيتها
ومركزها على الساحة الدولية، كوريثة للاتحاد السوفييتي، حركت من جديد فكرة إقامة
هذه المؤسسة، خاصة وأن علاقتنا كجولانيين تخرجنا من روسيا لم تنقطع في يوم من
الأيام، وكنا قد حصلنا على بعض المنح الدراسية خلال السنوات الماضية، وهناك طلاب
جامعيون من الجولان يدرسون حالياً هناك ضمن هذه المنح.
وعن «دار الصداقة الجولانية الروسية» يضيف المؤسسون:
دار الصداقة الجولانية الروسية هي رابطة خريجي الاتحاد السوفياتي سابقا وأصدقائهم
من سكان الجولان. أنشئت الدار كرمز امتنان للمعرفة والخبرة التي اكتسبها طلاب
الجولان خلال سنوات دراستهم في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا، وكذلك
خلال سنوات من التعاون معها فيما بعد. اهتمت الجمعية وتهتم بخلق موقف يتسم
بالاحترام تجاه الشعب الروسي وشعوب الاتحاد السوفياتي سابقا.
تم تكوين هذه العلاقات وتعزيزها في سياق التعاون المشترك في مجال التعليم والثقافة
والرياضة والسياحة وغيرها،
قدمت خلالها كل من روسيا ودول الاتحاد السوفياتي سابقا وتواصل تقديم المساعدة في
هذه المجالات.
أما الأهداف فهي:
تسعى الرابطة إلى إثراء المستوى الثقافي والفكري لسكان الجولان بمساعدة من روسيا.
وستسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف: منها:
1- تعزيز العلاقات في مجال المعلومات والتعارف مع مؤسسات التعليم العالي في روسيا.
2- إنشاء آلية لتبادل العلاقات الثقافية بين روسيا - موطن الثقافة الراقية، مهد
بوشكين، دوستويفسكي وتولستوي، من جهة، وسكان الجولان من جهة أخرى.
3- تعريف سكان الجولان على الحياة الرياضية في روسيا.
4- تعريف سكان الجولان على الإنجازات التي حققتها روسيا في مجال التعليم والعلوم
والثقافة.
5- جذب السياح الروس للتعرف على الجولان، وتنظيم السياحة لسكان الجولان في روسيا
ودول الاتحاد السوفيتي سابقا.
وتعرف «دار الصداقة الجولانية الروسية» نفسها بأنها "جمعية مسجلة وفق قانون
الجمعيات، وتعبر عن إرادة وورغبة مؤسسيها من سكان الجولان في العلاقات مع روسيا.
تسعى الدار لدعم وتنشيط وتوسيع العلاقات مع روسيا في مختلف المجالات".