نشاطات نسائية ملفتة في مسعدة
مسعدة\الجولان - «جولاني» - 22\12\2009
تشهد قرية مسعدة في الآونة الأخيرة حراكاً ثقافياً واجتماعياً ملفتاً، تجلى ذلك في
تشكيل أطر اجتماعية وثقافية متعددة، وقيام عدد من النشاطات التي حمل قسم كبير منها
أبعاداً ثقافية وتربوية.
من ضمن هذا الحراك ظهرت هناك مجموعة نسوية، شكلتها عدد من النساء اللواتي رأين أن
الوقت قد حان لمثل هذا التحرك، حيث تقوم هذه المجموعة بتنظيم نشاطات ودورات تربوية
تهدف إلى تعزيز مكانة المرأة في المجتمع وإبراز دورها كشريك حقيقي في صنع مستقبله.
السيدة وفاء البطحيش\الشاعر، إحدى الناشطات في المجموعة، تحدثت لموقع «جولاني» عن
هذه المجموعة فقالت:
"نقوم بمجموعة نشاطات بمبادرة ذاتية من قبل مجموعة من النساء في مسعدة، بدأناها
بمجموعة محاضرات قيمة، ودورات تخدم فكرة التواصل بين أبناء المجتمع ككل، والنساء
بصورة خاصة.
ندعو جميع الصبايا، من مسعدة ومن باقي القرى، للمشاركة في هذه النشاطات لما فيه من
خير لمجتمعنا الجولاني".
السيدة إلهام أبوصالح\السيد أحمد، وهي مرشدة تربوية أشرفت على الدورة التي حضرنا
قسما منها خلال زيارتنا للمجموعة، قالت إن الدورة تربوية تتحدث عن مهارات الحياة
وتشمل نواح كثيرة في تربية الطفل ووضع الأهداف في الحياة وتحقيقها.
وتضيف السيدة إلهام:
"نوجه النساء إلى تحمل مسؤولياتهن، لأن تحمل المسؤولية هو سر النجاح. هناك لقاءات
عن تعزيز الذات لدى الأم والمرأة وهذا ينعكس بالتالي على الأولاد. لقاءات حول شروط
الحياة الزوجية السليمة، والأركان الأساسية للزواج السليم، وكيفية اختيار شريك
الحياة. لقاءات عن التربية الجنسية، بكافة مراحلها، وذلك لحماية أولادنا، وبالتالي
المساهمة في بناء شخصية قوية ومتزنة. في كل لقاء نأخذ عبرة من الحياة ونحاول التعلم
والاستفادة منها.
نحن نفعل ذلك لاعتقادنا بأن التربية هي حجر الأساس، فوضعنا شعاراً لنا: «التربية هي
كل ما يتبقى لنا عندما ننسى كل ما تعلمناه في المدرسة»".